ب) ثم إنهمّ كانوا يضاعفون جهودهم بسبب ظروف الهزيمة.
(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ)
ج) ويزدادون التزاما ببنود الشريعة ، وانضباطا في تنفيذ الأوامر.
(وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ)
[١٧٣] ثم إنّهم يزدادون صلابة في الحق ، وشجاعة في مواجهة العدو بسبب إيمانهم وإحسانهم وتقواهم.
(الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
انهم ازدادوا إيمانا بسبب تصميمهم المسبق على مواجهة العدو في كل الظروف ، فلم يزدهم التحدي إلّا صلابة ـ ثم ومن جهة ثانية ـ كان التوكل على الله ، والثقة بنصره زادا كافيا لهم في معركتهم مع العدو ، ومع وسوسة الشيطان في قلوبهم.
[١٧٤] بسبب الاستجابة في ظروف الهزيمة (بالإحسان والتقوى والشجاعة) الحق هذا الفريق من المؤمنين الهزيمة بالعدو ، وانتصروا عليه ، وحصلوا منه على مغانم ، ولم يصبهم أذى في معركتهم الجديدة. وحصلوا على أهم جائزة وهي رضوان الله.
(فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)
إن وجود العزم الراسخ لدى هذا الفريق على مجابهة العدو ، هو الذي قلل من خساراتهم في المعركة. بل جعلهم يربحون المعركة من دون خسارة ، ولو أنهم جبنوا لاستطاع العدو ان يهجم عليهم كرة أخرى ، فيذيقهم العذاب الأليم.