قبله ، بسبب تشبثهم بالماديات ، تلك الزخارف التي لا بد ان يرحل عنها الإنسان في يوم ، فكل بشر محكوم عليه بالموت ، وانما الفائزون هم الذين يكتسبون الجنة بعد الموت.
ثم يبين القرآن الحكيم : بأنّ مواجهة اليهود ـ وكذلك طبقة الأغنياء البخلاء ـ تتطلب جهودا مضنية ، حيث لا بد أن يسمع المسلمون من الذين أوتوا الكتاب من قبلهم ، ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ، ومن ذلك الأذى أنهم يكذبون بالرسالة ، بالرغم من ميثاق الله والرسول عليهم في الكتاب ، بان يؤيدوها ويصدقوا بها. ان طبقة الأحبار تتحد مع طبقة الأغنياء البخلاء في محاربة الرسالة الجديدة وانّ الأغنياء يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا.
والله غني عن أموالهم لان له ما في السماوات والأرض.
بينات من الآيات :
[١٨١] الطبقة الغنية ، قد تكون متحالفة مع أولياء الرسالة ، فتكون مجاهدة بمالها في سبيل انتصارها ، ومتعاونة مع الضعفاء من الناس ، وقد تكون متحالفة مع أعداء الرسالة ، وهذه هي السنّة الغالبة.
وعن هذه الطبقة يتحدث القرآن هنا ، ولكن بالرغم من تجسدها في أشخاص اليهود ، لا يذكر القرآن اسم اليهود ، لكي لا يقتصر عليهم الحديث ، بل يبقى شاملا لكل الأغنياء الذين يعادون الرسالة.
إنّ هؤلاء يزعمون أنّ مقياس الحق والباطل هو الثروة ، ويتهكمون على المؤمنين ، ويقولون ان الله فقير ، ولذلك يقبل الفقراء.
وهم يعادون الرسالة الى درجة حمل السلاح في وجه الأنبياء ، واقتراف جريمة