القتل بحقهم ، وكل هذه الأعمال دليل على أنّ الثروة ليست مقياس التقرب الى الله بل أعد الله لهؤلاء عذابا يحرقهم.
(لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ)
[١٨٢] عذاب الحريق الذي يصيب هؤلاء الأغنياء البخلاء ليس لأنهم أغنياء بل لأنهم بخلوا بحقوق الله.
(ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)
[١٨٣] ومن أكاذيب هؤلاء التي يبررون بها كفرهم بالإسلام ، وموقفهم العدائي من الرسالة الجديدة ، أنهم يقولون ان العلامة الضرورية لصدق الرسالة غير موجودة في هذه الرسالة وهي : نزول قربان تأكله النار ، ولكن الله يفند هذا القول ، ويبين أنّ تكذيب الرسول ليس جديدا عليهم ، بل هو ناشئ عن موقفهم العام من الرسل. ولذلك حين جاءهم رسل مزودون بتلك العلامة كذبّوا بهم ، وفوق ذلك قتلوهم.
(الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ)
حيث كانت من العادة : ان تنزل النار من السماء ، فتأكل ما يتقرب به الى الله من الذبائح ، للدلالة على تقبّل الله لهذا القربان ، وبالتالي للدلالة على سلامة نية الرسول.
(قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ)
حيث لم تكن العلامة الفارقة بين الرسل وغيرهم ، مجرد قربان ، بل بينات