كثيرة أخرى جاءت بها الرسل.
(وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
إنما أنتم تبررون كفركم عبر هذه الأكاذيب ، وهكذا يبرر طبقة الأغنياء المترفين ، كفرهم بالرسالات وبالحركات التقدمية ، بأكاذيب باطلة حيث يلصقون بها أبشع التهم.
[١٨٤] والتكذيب بالرسالة الجديدة ، إنما هو ناشئ من موقف هؤلاء المبدئي ، من كل رسالة وكل رسول.
(فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ)
إذن لا داعي للخوف من هذه الطبقة ، إذ ان رسالات السماء كلها انتصرت بالرغم من تكذيب هؤلاء لها ، كما لا ينبغي أن يتزلزل الناس من تكذيب هؤلاء ، ويشكون في صدق الرسالة ، كلا لأنهم مصلحيون يتبعون أهواءهم ، وليس أي شيء آخر.
البيّنات : المعاجز الظاهرة كعصى موسى وإحياء عيسى للموتى.
والزبر : الكتب المنزلة.
وربما يكون الكتاب المنير : هو الآيات المحكمة من الزبر ، وهي تلك التي تنير درب الضالين ، وهو يساوي في المعنى كلمة الفرقان.
[١٨٥] وعلينا إلّا نركع لهذه الطبقة ، ولا نتأثر بما لديها من زينة الحياة الدنيا. إذ أنها ستزول ، أو يزول عنها أصحابها. وإن العظمة الحقيقية ليست لمن يملك بضعة