واختباره. ومن ثم جزاءه على الحسنى أو السوء. فهو بالاضافة الى رحمته الواسعة والدائمة ، حكيم سريع الحساب شديد العقاب لا بد ان نخشاه ونتقي عذابه ونعمل بجد من أجل الحصول على مرضاته ، لأنه.
(مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
يوم الجزاء الأكبر. وحين يملك الله يوم الدين ، يملك الجنة والنار والميزان والحكم بالجنة أو النار. وهذا التعبير يبدو أفضل من التعبير ب (ملك يوم الدين) ، ذلك لان الملك قد لا يملك في دولته الا شيئا واحدا فقط هو الحكم والسلطة. بينما الله يملك السلطة ويملك كل الأشياء حتى الأشخاص الذين يحكم عليهم.
[٥] وإذا كان الله رب العالمين ، والرحمن الرحيم ، ومالك يوم الدين. فلا بد ان نخلص له العبادة ونتوجه اليه في كل صغيرة وكبيرة وتستعين به ..
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
اي نعبدك وحدك ونستعين بك وحدك. وهذه الفكرة ذات اتجاهين (إيجابا وسلبا).
الاول : اننا نتوسل بالله ونوثق معه علاقاتنا ومن أبرزها الاهتداء الى تنفيذ أوامره وتنفيذها ، مما يساعدنا على تجاوز كل محنة وتحقيق التطلعات.
الثاني : اننا لا نتوسل بغير الله ، حتى لا نصبح اتكاليين وذيولا لآخرين تفرض علينا وصايتهم ، وبالتالي يستعبدوننا.
وعند ما نتعمق قليلا في معنى هذه الآية نجدها تلخص فلسفة الحرية الانسانية بصورة متينة.