ممن تعمدوا الانحراف فسلب الله منهم نعمة الهداية فظلوا منحرفين الى الأبد.
المرحلة الثالثة : التخلص من عوامل الانحراف الجبرية التي تدفع الإنسان الى الانحراف من دون وعي ولا تصميم ، وذلك مثل الجهل والغفلة والنسيان ، حيث انها من عوامل الضلالة التي يجب التخلص منها هي الاخرى حتى تتم الاستقامة.
وكثير من الناس ينحرفون لجهلهم بالدين وبما فيه من سعادة وخير. مثل أكثر الشبيبة الذين ابتعدوا عن قيم الله ، يمينا أو يسارا ، وضحّوا من أجل مبادئ فاسدة تضحية صادقة ، هؤلاء هم الجهلاء لأنهم لو عرفوا الدين الصحيح لما توانوا عن التضحية من أجل المبادئ. كذلك المؤمنون الذين يقعون في الذنوب في ظروف معينة ثم يتوبون من قريب. هؤلاء تقودهم الغفلة والنسيان. لذلك يدعو المؤمنون الصادقون ان يهديهم الله الى الصراط المستقيم ولا يجعلهم من (الضالين).
«وَلَا الضَّالِّينَ»
ان التخلص من الضلالة اللاواعية لا يكون الا بعد التخلص من الانحراف الواعي ، إذ أن نور الله لا يدخل قلبا متكبرا معاندا مصمما على الانحراف ، لذلك نجد القرآن يأمر بالتخلص من غضب الله أولا ، ثم يأمر بالتخلص من الضلالة.
وكلمة اخيرة .. ان سورة الحمد بآياتها السبعة ، هي خلاصة لرؤى الإسلام وبصائره في الحياة. واما التفصيل فنجده في القرآن كله.