كتب سيبخت رسالة جوابية إلى النبي مع أحد سفراءه ، ومن المحتمل أنه قد أخبره فيها باهتداء بعض أفراد قومه ، والإشارة الموجودة في الرسالة إلى تنصيب وال غامضة لأن هذا يتعلق بأحد الموضوعات التي وردت في رسالة سيبخت ، ومن المحتمل أنها تتعلق بتعيين نائب لسيبخت أثناء سفره المتوقع إلى المدينة ، ولكن تلك الزيارة لم تتم ، وبالإضافة إلى ذلك فإن الرسالة تخبرنا بأن الإسلام قد واجه بعض المشاكل في تطبيق أحكامه الاجتماعية والاقتصادية أو أن تلك الأحكام عارضتها بعض الطوائف من شعب البحرين (١) ، أما رسالة الرسول إلى أهل هجر ففيها ذكر لسفارة عبد القيس ، كما أن فيها شيء من الجدل والمناقشة مما يدل على أن ممثلي النبي كانوا يلاقون عنتا منهم ، وأن معظم السكان كانوا يعارضون الدين الإسلامي الذي لم تقبله إلا الأقلية ، ومما تجدر الإشارة إليه أن الرسالة لم تذكر القضايا التي ذكرت في كتب الرسول إلى المنذر وسيبخت وهلال ولا حتى أسمائهم ، مما يدل على أن التفصيلات فيها مفتعلة (٢).
أما كتاب الرسول إلى الأكبر بن عبد القيس فإن محتواه غامض جدا ولا يعرف الغرض من إرساله ، وأن معاني بعض الجمل غير واضحة ، كما أن الوثيقة قديمة جدا وهي تتعلق بالتسوية التي أخطر إليها الرسول لأجل هداية تلك القبائل (٣).
ولأجل تأمين دخول أهل البحرين في الإسلام كان يرغبهم ويساعدهم كل على حدة (٤).
__________________
(١) كايتاني / ٦ / ١٠٥.
(٢) كايتاني / ٦ / ١٠٩.
(٣) ن. م. / ٦ / ١١٢ ـ ١١٤.
(٤) ن. م. / ٦ / ١٠٩.