عوامل هجرة عبد القيس والأزد إلى البصرة (١).
وقد ظلت البحرين مرتبطة في العصر الأموي بالبصرة التي كان أميرها يشرف أيضا على إدارة العراق والمشرق بما في ذلك خراسان وكافة الأقاليم الواقعة على الخليج العربي (٢) ، ومع ذلك فكان للبحرين وآل خاص ، وقد ذكرت قائمة بأسماء ولاة البحرين (٣) ، ولا بد أن عملهم كان يشبه عمل معظم الولاة في العهود الأولى ، حيث كان للوالي السلطة العليا في إدارة ولايته ، وكان من أهم واجباته الإشراف على جباية الأموال (٤) ، والقيام بحفظ الأمن والنظام ، وقد أشارت المصادر إلى وجود الشرطة في البحرين ، حيث يذكر المدائني أن أبا البهاء كان على شرطة القطيف في عام ٨٠ ه (٥) ، ولا بد أن للأماكن الأخرى شرطة غير أن المصادر لا تذكرها. وللوالي أيضا حق النظر والحكم في القضايا والخلافات التي تظهر بين الناس ، وقيادة الجيوش التي في ولايته ، كما أنه هو الذي يعين الولاة على المراكز الصغرى الداخلة ضمن ولايته.
فالوالي هو صاحب السلطة الذي يمثل الخليفة ، وهو المرجع الأولى في أمور الإدارة غير أن سعة البلاد وتباين الأحوال فيها كانت
__________________
(١) العلي / التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية في القرن الأول الهجري / ٤٢ ، ١٤١ (ط ٢).
(٢) الطبري / ٢ ق ١ / ٧٣ ، ياقوت / ١ / ٥٠٧.
(٣) انظر قائمة الولاة في الملحق الثاني.
(٤) ابن سعد / ١ ق ٢ / ١٩ ، ٢٧ ـ ٢٨ ، الإصابة / ٣ / ٤٣٩ ، مسند ابن حنبل / ٥ / ٥٢ ، الزيلعي / نصب الراية / ٤ / ٤٢٠ ، فتوح / ٧٩ ، تاريخ الخميس / ٢ / ١١٦ ، ياقوت / ١ / ٥٠٩ ، النويري / نهاية الإرب في فنون الأدب / ١٨ / ١٦٧.
(٥) أنساب الأشراف ج ٦ ورقة ٤١ أ.