عبد القيس (١) ، وصفوان لبني حفص بن عبد القيس ، وكانوا بها عندما دخلها القرامطة عام ٢٨٧ ه (٢) ، والظهران لبني سعد بن تميم ، وكانوا بها عندما فتحها أبو سعيد الجنابي عام ٢٨٧ ه (٣) ، ولعل ذلك راجع إلى وقوع الحرب بينهم فاضطروا إلى ترك منازلهم الأصلية إلى مناطق أخرى ، وإلى هجراتهم بعد الإسلام إلى البصرة والكوفة والموصل.
لقد استحوذت عبد القيس على معظم البحرين ولذلك عدها بعضهم لعبد القيس (٤) ، وقال الأخنس بن شهاب التغلبي (٥) :
لكل أناس من معد عمارة |
|
عروض يلجأون إليها وجانب |
لكيز لها البحران والسيف كله |
|
وأن يأتها بأس من الهند كارب |
إن كثرة مدن وقرى عبد القيس التي ذكرنا المصادر تظهر مدى انتشارهم ودورهم في البحرين.
ومن زعمائهم المشهورين عند ظهور الإسلام الأشج العصري الذي تزعم وفد عبد القيس الأول إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة ، والجارود العبدي الذي رأسهم في الوفادة الثانية (٦) ، ومن بطونهم
__________________
مخاشن بن معدي بن كليب بن عامر بن سعد بن ثعلبة بن جذيمة. شرح ديوان ابن مقرب نقلا عن الإحسائي : تحفة المستفيد ١ / ٢٥٦.
(١) ياقوت ٣ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ ، مراصد الاطلاع ٢ / ١١٦ ، ١١٨.
(٢) المسعودي : التنبيه والاشراف / ٣٩٢ ، والنسابون لا يذكرون بنو حفص بن عبد القيس انظر جدول قبائل عبد القيس.
(٣) المسعودي : التنبيه والاشراف / ٣٩٢.
(٤) ابن الفقيه : مختصر كتاب البلدان / ٢٨.
(٥) الهمداني : صفة جزيرة العرب / ٢٠٤.
(٦) عن وفادة عبد القيس انظر الفصل الخامس.