الفجر الكاذب ، وهو لا يحرّم على الصائم شيئا. وأما الفجر الثاني فهو البياض المستطير المعترض في الأفق. ويسمّى الفجر الصادق ، وهو الصبح ، وبه يحلّ وقت الصلاة ، ويحرم الأكل على الصائم.
وأوقات الفجر السّدف والغلس ، وهما امتزاج سواد الليل ببياض الصبح. وكذلك الغبس والغبش أيضا (١) وقد يعبّر بالسّدف عن الظلام المحض. وكذلك الغبس والغبش. تكون هذه الألفاظ من الأضداد.
فإذا انتشر ضياء الفجر ، وانبسط نوره حتى (٢) تظهر الشخوص ، فذلك (٣) الإسفار. ويقال : قد أسفر الصبح إسفارا إذا غلب ضوأه على الظلمة. ويقال حينئذ : قد انبلج الصبح انبلاجا ، وانفلق انفلاقا ، وانصدع انصداعا. والفلق : الصبح (٤) ، وهو الصديع أيضا.
ويسمّى سواد الليل الخالص الخيط الأسود. ويسمّى الممتزج منهما البريم والشّميط ، شبّه بشمط الشّعر ، وهو اختلاط سواده ببياض الشّيب. وأما البريم فهو خيط يفتل من خيطين ، أحدهما أسود ، والآخر أبيض فشبّه به ضوء الفجر المختلط بالظلمة.
__________________
(١) شرحهما المؤلف آنفا غير بعيد.
(٢) في الأصل المخطوط : حين
(٣) في الأصل المخطوط : كذلك
(٤) في الأصل المخطوط : للصبح.