يشتدّ هبوبها بالنهار. فإذا كان الليل لانت وسكنت. والجنوب تهبّ بالليل. تقول العرب : «إن الجنوب قالت للشّمال : إن لي عليك فضلا ، أنا أسري ، وأنت لا تسرين (١). فقالت الشّمالك الحرّة لا تسري (٢)». ولذلك سمّوا الشّمال مؤوّبة والتّأويب : سير النهار ، والسّرى (٣) : سير الليل. قال الهذليّ (٤)
قد حال بين دريسيه مؤوّبة |
|
مسع لها بعضاه الأرض تهزيز (٥) |
__________________
(١) في الأصل المخطوط : لا تسيرين ، وهو تصحيف.
(٢) أنظر القول في الأنواء ١٦١.
(٣) في الأصل المخطوط : والسير ، وهو تصحيف.
(٤) هو المتنخل الهذلي ، واسمه مالك بن عمرو بن عثم ، وهو شاعر جاهلي. ترجمته في الشعراء ٦٢ ـ ٦٤٧ ، والأغاني ٢٠ / ١٤٥ ـ ١٤٧ ، والمؤتلف ١٧٨ ـ ١٧٩ ، اللآلي ٧٢٤ ، والاقتضاب ٣٦٣ ، والخزانة ٢ / ١٣٥ ـ ٣٧ ، والعيني ٣ / ٥١٧
(٥) في الأصل المخطوط : دريسه. بعصاه تهرير ، وهي تصحيف.
والبيت من قصيدة للمتنخل مطلعها ، وصلة البيت قبله :
لا درّ درّي إن أطعمت نازلكم |
|
قرف الحتيّ وعندي البرّ مكنوز |
لو أنّه جاءني جوعان مهتلك |
|
من بؤّس النّاس عنه الخير محجوز. |
.................
قد حال دون .......
الدريس : الثوب الخلق. والعضاه : كل شجر له شوك.
والقصيدة في ديوان الهذليين ٢ / ١٥ ـ ١٧. والبيت وحده في الأنواء ١٦١ ، والأزمنة ٢ / ٧٧ ، واللسان (مسع) وفيه أن ابن بري ذكر أن البيت لأبي ذؤيب الهذلي.