«إذا طلعت العوّاء ضرب الخباء ، وطاب الهواء ، وكره العراء ، وشنّن السّقاء» (١). قوله «وضرب الخباء» يريد أن الليل حينئذ قد برد ، فضرب الخباء للبيات فيه. و «كره العراء» : وهو الصحراء ، كره النوم فيها لبردها. و «شنّن السقاء» : أي برد ماؤه. والماء الشانّ : البارد. وقيل : شنّن السقاء : أي تشنّن وخلق. وكلّ سقاء خلق فهو شنّ. يريد أنهم قد أقلّوا استعمال الماء وإيراد الإبل. فشنّنت (٢) الأسقية ، وتشنّنت.
وفي ثمانية وعشرين منه يدخل بابه وهو الشهر الثاني عشر من شهور القبط.
ثم ينقضي أيلول. ويدخل تشرين الأوّل. ويعود الأمر إلى ما تقدّم الوصف له في الأشهر الماضية. والله تعالى أعلم.
__________________
(١) أنظر السجع في الأنواء ٦١ ، والأزمنة ٢ / ١٨٢ ، والمخصص ٩ / ١٦ ، والمزهر ٢ / ٥٢٩.
(٢) في الأصل المخطوط : فشنت ، وهو غلط.