ومن أشهر هؤلاء اللغويين الذين عاشوا في القرن الثالث أو القرن الرابع من الهجرة وكتبوا كتبا في فن الأنواء :
١ ـ أبو يحيى عبد الله بن يحيى بن كناسة (٢٠٧).
٢ ـ أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي (٢١٦)
٣ ـ أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (٢٧٦).
٤ ـ أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري (٢٨٢). وكتابه أجود الكتب في فن الأنواء على مذهب العرب ، وأتمها ، يتضمن كل ما كان العرب يعرفونه عن السماء والنجوم والأنواء ومهاب الرياح وتفصيل الأزمنة وغير ذلك من أمور هذا الفن (١).
وجماع هذه الكتب مؤلفة على مذهب العرب في الأنواء ، وليس فيها شيء من علوم الأمم الأخرى الذي ترجمت إلى اللغة العربية ، إلا أشياء يسيرة جدا ، لا يعول عليها في هذا الباب. وكتاب الأنواء لابن قتيبة ، وهو مطبوع متداول في هذه الأيام ، يقوم وحده دليلا كافيا على ما نقول. فكل ما فيه علي مذهب العرب ، إلا ما أورده في باب (ذكر الأزمنة الأربعة وتحديد أوقاتها) (٢) ، وهو على مذهب أهل الحساب المحدث ، والأشياء يسيرة أخرى تفرقت في تضاعيف كتابه هنا وهناك.
ثم بدأ العلماء الذين كانوا يكتبون في الأنواء يدخلون في كتبهم فصولا كثيرة من معارف الأمم الأخرى في الأزمنة والأنواء ، كالسريانيين والعبرانيين
__________________
(١) وانظر الجدول المرتب بأسماء العلماء الذين ألفوا كتبا في الأنواء
(٢) كتاب الأنواء لابن قتيبة ١٠٠ ـ ١٠٢.