١١٢٧ ـ خراش بن أمية بن الفضل الكعبى الخزاعى :
مدنى ، شهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحديبية وخيبر ، وما بعدها من المشاهد ، وبعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام الحديبية إلى مكة ، فآذته قريش وعقرت جمله ، فحينئذ بعث إليهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم عثمان بن عفان ، وهو الذى حلق رأس رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الحديبية. روى عن خراش هذا ، ابنه عبد الرحمن بن خراش.
توفى خراش فى آخر خلافة معاوية. ذكره هكذا ابن عبد البر. وذكره ابن الأثير ، فقال : خراش بن أمية الكعبى الخزاعى. له ذكر ، ولا يعرف له رواية. قاله ابن مندة وأبو نعيم. وقال أبو عمر : خراش بن أمية بن الفضل الكعبى الخزاعى. فذكر ما سبق عن ابن عبد البر ، إلا أنه فيما نقل ابن الأثير عن ابن عبد البر ، زيادة على ما نقلناه. وهى : وحمله على جمل يقال له الثعلب ، فآذته قريش وعقرت جمله ، وأرادت قتله ، فمنعته الأحابيش ، فعاد إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهذا لم أره فى الاستيعاب ، ولعله سقط من النسخة التى رأيتها منه ، والله أعلم.
وذكر ابن الأثير : أن هشاما الكلبى ، ذكر خراش بن أمية هذا ، فقال : خراش بن أمية ابن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عوف بن كليب بن حبشيّة بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة ، وهو لحىّ بن خزاعة الخزاعى. وكان حليفا لبنى مخزوم ، يكنى أبا نضلة ، وهو الذى حلق للنبى صلىاللهعليهوسلم يوم الحديبية. وكان حجاما.
وذكر ابن الأثير : أن خراش بن أمية هذا ، هو خراش الكلبى السّلولىّ. وكلام ابن عبد البر يقتضى أنهما اثنان.
واستدل ابن الأثير على ذلك بما ذكره الكلبى من نسب خراش بن أمية ، وقال : فلا أدرى كيف اشتبه على أبى عمر. انتهى. والله أعلم بالصواب.
١١٢٨ ـ خرص بن عجلان بن رميثة بن أبى نمى الحسنى المكى :
بلغنى أنه ناب عن أبيه فى إمرة مكة ، وأنه سافر إلى العراق ، وعاد إلى مكة فى حالة جميلة ، ومعه طبلخانة وغيرها مما يتخذ الأمراء ، وصار يضرب طبلخانة مع طبلخانة أبيه وعمه ثقبة بن رميثة ، وأن عمه جزع لذلك. وقال لأخيه عجلان : إما أن تكون شريكى أو ابنك ، فأمر عجلان ابنه بالترك فأبى ، فترك عجلان ضرب طبلخانه ، ثم توفى خرص بإثر ذلك. ولعل وفاته فى آخر عشر الستين وسبعمائة ، وهى فى هذا العشر أو فى الذى قبله ، والله أعلم. وأمه أم الكامل بنت حميضة بن أبى نمى.
__________________
١١٢٧ ـ انظر ترجمته فى : (أسد الغابة ٢ / ١٠٨ ، الإصابة ١ / ٤٢١).