إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين [ ج ٤ ]

العقد الثّمين في تاريخ البلد الأمين [ ج ٤ ]

91/462
*

وصاحب هذه الترجمة ، وإن كان يقال له الربيع بن زياد الحارثى على أحد الأقوال ، فليس هو الربيع بن زياد الحارثى ، الذى استخلفه أبو موسى على قتال مناذر ؛ لأن هذا لم يختلف فى صحبته فيما علمت. والله أعلم.

* * *

من اسمه ربيعة

١١٨٥ ـ ربيعة بن أكثم بن سخبرة الأسدى ، أسد خزيمة :

أحد حلفاء بنى أمية بن عبد شمس ، وقيل حليف بنى عبد شمس ، يكنى أبا يزيد ، وكان قصيرا دحداحا شهد بدرا ، وهو ابن ثلاثين سنة ، وشهد أحدا والخندق ، والحديبية ، وقتل بخيبر ، قتله الحارث اليهودى بالنّطاة.

ومن حديثه : قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «يستاك عرضا ، ويشرب مصّا ، ويقول : هو أهنأ وأمرأ».

روى عنه سعيد بن المسيب ، ولا يحتج بحديثه هذا ؛ لأن من دون سعيد لا يوثق بهم لضعفهم ، ولم يره سعيد ، ولا أدرك زمانه بمولده ؛ لأنه ولد فى زمن عمر ـ رضى الله عنه.

ذكره هكذا ابن عبد البر إلا أنا اختصرنا شيئا مما ذكره للاستغناء عنه بما ذكرناه. وقد روينا حديثه المذكور فى الغيلانيّات.

١١٨٦ ـ ربيعة بن أمية بن خلف الجمحى :

ذكره هكذا ابن الأثير ؛ وقال : روى حديثه يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، من روايته عن يحيى بن عباد ، عن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، قال : كان ربيعة بن أمية ابن خلف الجمحى ، هو الذى يصرخ يوم عرفة ، تحت لبّة ناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ وكان صيتا. وكان يصرخ بما يقوله له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فى تحريم الدماء والأموال ، الحديث المشهور ، وقال : أخرجه ابن مندة ، وأبو نعيم. انتهى بالمعنى.

وذكر ذلك كله أيضا الذهبى. وقال : قال ابن المسيب : إن عمر ـ رضى الله عنه ـ غرّب ربيعة بن أمية فى الخمر إلى خيبر ، فلحق بهرقل ، فتنصر ، فقال عمر ـ رضى الله عنه: لا غرّبت بعده أحدا أبدا. رواه معمر عن الزهرى عنه.

__________________

١١٨٥ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٣ : ٤٧٢ ، أسد الغابة ترجمة ١٦٣٢ ، الاستيعاب ترجمة ٧٥٦ ، الإصابة ترجمة ٢٥٩٥ ، المنتظم ٣ / ١٣١ ، ٣٠٨ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٧٠).

١١٨٦ ـ انظر ترجمته فى : (أسد الغابة ٢ / ١٦٦ ، المنتظم ٤ / ١٨٤ ، التجريد ١ / ١٩٠).