وابنه عمر بن عبيد الله بن معمر ، أحد أجواد العرب وأنجادها ، وهو الذى مدحه العجاج بأرجوزته ، وشهد فتح كابل (٢) مع عبد الرحمن بن سمرة. وسبب موته ، أن ابن أخيه عمر بن موسى ، خرج مع ابن الأشعث ، فأخذه الحجاج ، فبلغ ذلك عمه ، وهو بالمدينة ، فخرج يطلب فيه إلى عبد الملك. فلما بلغ ضميرا على خمسة عشر ميلا من دمشق ، بلغه أن الحجاج ضرب عنقه ، فمات كمدا عليه. فقال الفرزدق (٣) :
يا أيها الناس لا تبكوا على أحد |
|
بعد الذى بضمير وافق القدرا |
وكان سنه حين مات ستين سنة. انتهى كلام أبى عمر.
وقال ابن قدامة : وذكر أن الخوارج تذاكروا من تولى قتالهم ، فقال قطرى ـ يعنى ابن الفجاءة ـ : إن ولى عليكم عمر بن عبيد الله ، فهو فارس العرب ، يقدم ولا يبالى عليه أم له. قال : وهو الذى اشترى الجارية بمائة ألف. فقال مولاها مودعا :
عليك سلام الله لا زيارة بيننا |
|
ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر |
فقال : قد شئت ، هى لك وثمنها.
١٦٩٦ ـ عبيد الله بن أبى مليكة ـ واسم أبى مليكة : زهير ـ بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة القرشى التيمى :
ذكره الذهبى ، فقال : عبيد الله بن أبى مليكة ، والد الفقيه عبد الله الغسانى ، وجده له صحبة. وذكر الكاشغرى نحوه ، وقال : له رواية.
١٦٩٧ ـ عبد الباقى بن عبد المجيد بن عبد الله بن أبى المعالى متى ـ بتاء مثناة من فوق ـ بن أحمد المخزومى ، تاج الدين أبو المحاسن اليمانى :
كان ذا مكارم ومعرفة بفنون من العلم ، وله نظر ونثر حسن ، وخطب بليغة ، وتآليف ، منها : مختصر الصحاح ، وشرح ألفاظ الشفا ، وكتاب بهجة الزمن فى تاريخ اليمن.
وكان ورد إلى دمشق أيام نيابة الأفرم عليها ، وأقام فيها متصدرا بالجامع ، يقرئ الطلبة المقامات الحريرية ، والعروض ، وغير ذلك من علوم الأدب. وقرر له على ذلك
__________________
(٢) كابل : هى من ثغور خراسان. وقيل : فى بلاد الترك. وقيل : من مدن الهند المجاورة لبلاد طخارستان. انظر : الروض المعطار فى ٤٨٩ ، معجم ما استعجم ٤ / ١١٠٨ ، الإدريسى ٧١ ، اليعقوبى ٢٩١ ، الكرخى ١٥٧ ، ابن حوقل ٣٧٥ ، المقدسى ٣٠٤ ، الزهرى ٣٠ ، تقويم البلدان ٤٦٨ ، ابن بطوطة ٣٩٢ ، حدود العالم ١١ ، ٣٤٦ ، معجم البلدان ٤ / ٢٤٢.
(٣) لا يوجد هذا البيت فى ديوان الفرزدق.