الطريق ، فأنزل الله عزوجل فيه : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ). [النساء : ١٠٠] انتهى.
وذكر ابن عبد البر ، أنه هاجر إلى الحبشة فى الثانية ، فمات فى الطريق قبل أن يصل ، من حية نهشته ، فنزلت على ما روى : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً). ولم أره فى «عيون الأثر» فى أسماء المهاجرين إلى الحبشة. وذكره ابن الأثير والكاشغرى والذهبى ، وذكر أن عروة بن الزبير قال : إن الآية نزلت فيه. وذكر ابن قدامة أنه أسلم قديما. وكذلك قال ابن الأثير.
١١٠٢ ـ خالد بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد الأسدى :
ابن أخى المذكور قبله. ذكر ابن عبد البر : أنه أسلم يوم الفتح ، هو وإخوته : هشام وعبد الله ويحيى ، وأن لهم صحبة.
روى له حديث منقطع على ما ذكر الذهبى ، وهو على ما ذكر ابن الأثير والكاشغرى حديث : «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا فى الدنيا». وذكر أبو عمر ، أن حديثه عند بكير بن الأشج عن الضحاك عنه.
وبخالد هذا ، كان يكنى أبوه. وذكره ابن الأثير بمعنى ما سبق ، وقال : أخرجه الثلاثة.
١١٠٣ ـ خالد بن الحويرث القرشى المخزومى المكى :
روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعنه ابنه محمد بن خالد ، وعلى بن زيد بن جدعان ، وهو صاحب حديث : «إن الأرنب تحيض» (١).
روى له أبو داود هذا الحديث ، ولم يرو له حديثا سواه. وسئل عنه يحيى بن معين ، فقال : لا أعرفه. وذكره ابن حبان فى الثقات.
__________________
١١٠٢ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٣ : ٣٢٤ ، التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٣٤ ، الاستيعاب ترجمة ٦٣٧ ، التجريد ١ / ١٦٠ ، الإصابة ترجمة ٢١٦٠ ، أسد الغابة ترجمة ١٣٥٢).
١١٠٣ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ الدارمى ، رقم ٢٩٦ ، تاريخ البخارى الكبير الترجمة ٤٨٧ ، الجرح والتعديل الترجمة ١٤٥٨ ، ميزان الاعتدال ، الترجمة ٢٤١٦ ، الكاشف ١ / ٢٦٧ ، المغنى الترجمة ١٨٤٠ ، ديوان الضعفاء الترجمة ١٢١١ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٨٣ ـ ٨٤ ، خلاصة الخزرجى الترجمة ١٧٤٦ تهذيب الكمال ١٦٠٠).
(١) أخرجه أبو داود فى سننه (٣٧٩٢) فى الأطعمة.