وكان ابن وهّاس هذا إمام الزّيدية بمكة ، كذا ذكر ابن المستوفىّ فى «تاريخ إربل» فى إسناد حديث رواه عن الشريف تاج العلاء أبى زيد الأشرف بن الأعزّ بن هاشم الحسينى عنه ، عن أبى طاهر المخلّص ، وقال : هكذا أملى علينا هذا الحديث ، تاج العلاء ، وقد سقط بين «السليمانى» يعنى ابن وهاس ، وأبى طاهر ، لأنه لا يتصوّر أن يكون السليمانى أدرك أبا طاهر. انتهى.
ومن الفوائد المنقولة عن ابن وهّاس ، أن «وادى الزّاهر» أحد أودية مكة المشهورة ، فيما بين التنعيم ومكة ، وهو «فخّ» الذى ذكره بلال رضى الله عنه فى شعره [من الطويل]:
ألا ليت شعرى هل أبيتنّ ليلة |
|
بفخ وحولى إذخر وجليل |
كذا فى رواية الأزرقى ، وفى البخارى وغيره «بواد» عوض «فخّ». وفى فخّ ، كانت وقعة مشهورة بين العلويين ، وبين أصحاب الخليفة موسى الهادى ، قبيل الوقوف ، من سنة تسع وستين ومائة ، وقد سبق ذلك فى ترجمة الحسين بن على بن الحسن ، رأس العلويّين فى هذا الحرب.
٢٠٩٣ ـ على بن عيسى بن أبى جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس العباسى :
أمير مكة. ذكر ابن جرير فى أخبار سنة سبع وثلاثين ومائتين : أنه حجّ بالناس فيها ، وكان والى مكة ، وذكر أنه حجّ بالناس فى سنة ثمان وثلاثين. وذكر الفاكهى : أنه توفى بمكة ، ولم يذكر تاريخ وفاته. وما عرفت أنا ذلك ، والله أعلم بذلك.
٢٠٩٤ ـ على بن الجمال عيسى المصرى ، أبو الحسن المكى :
سمع من العفيف الدلاصى «وصايا العلماء» : لابن زبر ، فى ذى القعدة سنة إحدى عشرة وسبعمائة ، ثم قرأ على الشيخ خضر بن حسن النابتىّ : الصحيحين ، وما أدرى هل حدّث أم لا ، ولا متى مات ، إلا أنه أجاز لشيخنا ابن سكر ، كما ذكر ، مع جماعة من الشيوخ ، فى استدعاء مؤرّخ بشوال سنة خمس وستين وسبعمائة.
٢٠٩٥ ـ على بن الفضيل بن عياض العابد :
روى عن عبد العزيز بن أبى روّاد. روى عنه أحمد بن يونس ، وكان من الخائفين.
__________________
٢٠٩٣ ـ انظر ترجمته فى : (تاريخ الطبرى ٧ / ٣٦٩).
٢٠٩٥ ـ انظر ترجمته فى : (الحلية ٨ / ٢٩٧ ، تهذيب الكمال ٩٩٠ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٧٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٧٣ ، الكواكب الدرية ١٤٣ ، سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٤٢).