كان يقدّم على أبيه فى الخوف والعبادة ، مات قبل أبيه. وكان سبب موته ، أنه بات يتلو القرآن فى محرابه ، فأصبح ميّتا فى محرابه.
ذكره هكذا ابن حبّان فى الطبقة الرابعة من الثقات ، وذكره ابن الجوزى فى المصطفين من طبقات أهل مكة من التابعين ومن بعدهم ، فى كتابه «صفة الصفوة».
٢٠٩٦ ـ على بن قريش بن داود الهاشمى المكى :
سمع من عيسى بن عبد الله الحجى ، والزين الطبرى ، والجمال محمد بن الصفى ، وبلال عتيق ابن العجمى ، والجمال المطرى ، من قوله فى جامع الترمذى : باب التيمّم ، إلى سورة الأعراف ، بقراءة المحدّث أمين الدين بن الوانى ، فى رمضان سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بالحرم الشريف ، وما علمته حدّث.
وتوفى سنة سبع وسبعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وكان رجلا خيرا من أعيان الناس بمكة ، وكان وكيل أهل المدارس فى قبض الأوقاف باليمن.
وبلغنى أن والد المذكور «قريش بن داود» طلع مع القاضى نجم الدين الطبرى ، لرؤية هلال رمضان ، إلى أبى قبيس ، فادّعى أنه رآه ، وشهد عند القاضى نجم الدين ، فقبل شهادته ، مع إنكار الحاضرين عليه وطعنهم ، فلما كانت ليلة ثلاثين من رؤيته ، طلعوا إلى الجبل فرأوا الهلال كلهم ، فقام إليه القاضى نجم الدين ، وقبّل ما بين عينيه ، وقال : مثلك يشهد.
٢٠٩٧ ـ ٢٠٩٧ على بن أبى القاسم بن محمد بن حسين اليمنى ، المعروف بابن الشّقيف الزيدى :
كان من أعيان الزيدية بمكة ، ممّن يفتيهم ويعقد لهم الأنكحة. وتوفى ليلة الأربعاء السادس عشر من ذى القعدة ، سنة ست عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وهو فى أثناء عشر الثمانين.
٢٠٩٨ ـ على بن أبى الكرم المعروف بالشولى :
تلميذ على بن إدريس. وكان أبو الكرم ، أبا الكرم عند اسمه لفظا ومعنى. انتهى.
وأخبرنى شيخنا الشريف عبد الرحمن بن أبى الخير الحسنى المكى ، أنه سمع الشيخ خليل المالكى يقول : إن الدعاء مستجاب عند قبور بالمعلاة ، منها : قبر على بن أبى الكرم
__________________
٢٠٩٧ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٥ / ٢٧٥).