وأصلح جامعا لبني أمية ، ووقف عليه وقفا ، وأصلح جامع زرعين وماعداه من جوامع البلاد الساحلية التي كانت في أيدي الفرنج ، وجدد باشورة القلعة بصفد وأنشأها بالحجر الهرقلي ، وعمر لها أبراجا وبدنات وصنع له بغلات مسفحة ، دائر بالباشورة بالحجر المنحوت ، وعمل لأبراجها طلاقات ، وأنشأ بالقلعة صهريجا كبيرا مدرجا من أربع جهاته وبنى عليه برجا زائدا للارتفاع ، قيل : إن ارتفاعه مائة ذراع بحيث أن الواقف عليه يرى الماشي على الخندق دائر القلعة ، وبنى تحت البرج الذي للقلعة حماما ، وصنع الكنيسة جامعا ، وأنشأ ربضا ثانيا قبله بغرب ، وكان الشقيف قطعتين متجاورتين فجمع بينهما ، وبنى به جامعا وحماما ، ودارا لنائب السلطنة وكانت قلعة الصبيبة قد اختربها التتر ، ولم يبقوا منها إلا الآثار ، فجددها ، وأنشأ لجامعها منارة وبنى بها دارا لنائب السلطنة ، وعمل جسرا يمشى عليه إلى القلعة وكانت التتر هدموا شراريف قلعة دمشق ، ورؤوس أبراجها فجدد ذلك جميعه ، وبنى فوق الزاوية المطلة على الميادين ، وسوق الخيل طارمة كبيرة ، وجدد منظرة على قاعدة مستجدة على البرج المجاور لباب النصر ، وبيض البحرة وجدد دهان سقوفها وجعل بها درابزينا يمنع الوصول إليها ، وبنى حماما خارج باب النصر ، وجدد ثلاث اسطبلات على الشرف الأعلى ، وبنى القصر الأبلق بالميدان وما حوله من العمائر ، وجدد مشهد زين العابدين رضياللهعنه بجامع دمشق ، وأمر بغسل الأساطين وتدهين رؤوسها ، وأمر بترخيم الحائط الشمالي ، وتجديد باب البريد ، وفرشه بالبلاط ، ورم شعث قبة الدم وبيضها ، وبنى دور ضيافة للرسل والواردين والوافدين مجاورة للحمام ، وسوق الخيل ، وجدد البنيان لما هدموه من قلعة صرخد ، وأصلح جامعها ومساجدها ، وكذلك فعل ببصرى ، وعجلون والصلت ، وجدد ما كان التتر هدموه من قلعة بعلبك ، وجدد بابها والدركاة ، وجدد قبر نوح عليهالسلام بقرية الكرك ، وعمل حول الضريح درابزينا ، وجدد أسوار حصن الأكراد وعمر قلعتها ، وكانت قد تهدمت