النائب الثاني والسّبعون المقر السّيفي أركماس ، جاء من حجوبية طرابلس في شوال سنة ست وثمانين وسبعمائة ، وفي سنة تسعين وسبعمائة وقع طاعون بصفد مات فيه أولاده ومماليكه وجواريه ، ومات هو بعدهم في شهر رجب سنة تسعين وسبعمائة ، ونقل هو وولده سيدي أحمد إلى القدس الشريف ، رحمهمالله تعالى ، وبنى جسرا على وادي سيرين العقبة.
النائب الثالث والسّبعون المقر السّيفي بتخاص جاء من حجوبية طرابلس في شهر رمضان سنة تسعين وسبعمائة ، واستمر إلى أن جاء النّاصري ومنطاش ، ونزل العسكر مع ايتمش ، ووقعت الوقعة على خان لاجين ، وانكسر عسكر مصر ، وجاء بعض الهاربين إلى صفد ، وكان ابن المرواني نائب غيبة وكان الصّفدي في قلعة صفد تسيب وهرب من المرواني ، وتوجّه الصفدي إلى القاهرة صحبته النّاصري ومنطاش ، ثمّ عاد إلى صفد ثانيا. وهو رابع وسبعون نائبا ، ودخل إلى صفد في مستهل شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.
النائب الخامس والسّبعون المقر السّيفي قطلوبك النّظامي ، جاء من القاهرة في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ، وتوجّه الصفدي إلى القاهرة مطلوبا.
وفي هذه السنة خرج برقوق من الكرك ، ونزل على قبّة يلبغا بدمشق ، وكان اينال وقجماس معتقلين بقلعة صفد ، أطلقهم ابن الدّوادار ، وهرب النّظامي ، وجهز ابن الدّوادار وقجماس مماليك كانوا بقلعة الشّقيف إلى قبّة يلبغا ، ثمّ بعد ذلك حاصروا قلعة صفد مدّة يسيرة وهربوا.
النائب السادس والسّبعون الأمير شهاب الدين بن الهيذباني ، جهّزه برقوق من قبّة يلبغا في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ، ثمّ طلب ، وجهّز عوضه المقرّ السّيفي اياز سابع وسبعون نائبا رحمهمالله تعالى.