النائب الثاني والثمانون الأمير تمربغا المنجكي في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانمائة ، وكان تمرلنك دخل حلب ، فلمّا دخل تمرلنك إلى دمشق ، ونزل الملك الناصر إلى دمشق قصد بعض الأمراء أن يطلع يأخذ مصر ، دري السلطان وهرب في الليل ، فلمّا جرى ذلك هرب تمربغا المنجكي من صفد.
النائب الثالث والثمانون في الليل ، الأمير دقماق ، نزل من القاهرة ، ونزل معه شيخ نائب طرابلس ، وجرى لهم مع العرب وقعة في مرج ابن عامر ، وقتل المهمندار ، ودخل إلى صفد في مستهل المحرّم سنة أربع وثمانمائة وذلك بعد أن أحرق تمرلنك دمشق ، ونهبها ، وسبى ذراريها ، وردّ إلى بلاده لا رحمهالله.
النائب الرابع والثمانون الأمير سودون الحمزاوي ، كان في صفد بطال ، ثمّ عاد إلى صفد نائبا في جمادى الأول سنة أربع وثمانمائة ، وكان رجلا جبّارا ، وكان في أيامه غلاء ، وهو الذي مسك المرحوم علاء الدين ابن الدّوادار وخنقه ، وأخذ جيميع ماله ، وكانت أيامه أمان.
النائب الخامس والثمانون الأمير اقبغا السّليماني المسرطن ، في شعبان في سنة ست وثمانمائة قتله جكم بدمشق.
النائب السادس والثمانون الأمير بكتمر النّاصري جلق ، جاء من دمشق في ذي القعدة سنة سبع وثمانمائة ، وعمي سنان في القلعة ، ثمّ سلم وطلع هو إلى القلعة ، وجاء شيخ نائب الشام والأمراء الذين كانوا هربوا من القاهرة وقرا يوسف وحاصروا القلعة ، وما بلغوا أرب ، ثمّ بلغهم مجيء جكم ، فرحلوا عن صفد بعد ذلك بتمر جلق والعسكر والعشران إلى ابن بشاره فحصلت الكسرة عليهم ، وقتل من الأخيار والعوام وغيرهم ما شاء الله ، وهو الذي أسّس الصيره (٣٦) بباب القلعة.
النائب السابع والثمانون الأمير بكتمر السّاقي في شهر ربيع الآخر