فلا تطيلوا الخطاب ، وأسرعوا الجواب. قبل أن تضرم الحرب نارها ، وترمي نحوكم شرارها ، فلا تجدون منا جاها ولا عزا ، ولا كافيا ولا حرزا ، وتدهون منا بأعظم داهية ، وتصبح بلادكم منكم خالية. فقد أنصفناكم إذ راسلناكم وأيقظناكم إذ حذرناكم ، فما بقي لنا مقصد سواكم. والسلام علينا وعليكم ، وعلى من أطاع الهدى ، وخشي عواقب الردى ، وأطاع الملك الأعلى.
ألا قل لمصرها هلاون قد أتى |
|
بحد سيوف تنتضى وبواتر |
يصير أعز القوم منها أذلة |
|
ويلحق أطفالا لهم بالأكابر |