ونعم الوكيل المسائلة الثانية أنه كان صلىاللهعليهوسلم إذا مشى على التراب لا يؤثر قدمه فيه هل له أصل فى كتب الحديث إلخ الجواب لم أقف له على أصل بعد الفحص الشديد والتتبع الكثير لكن روى ابن سبع والنيسابورى وغيرهما بسند ضعيف ما يدل على ذلك والحكمة فيه أنه صلىاللهعليهوسلم كان ألطف الخلق ومن لطفه عدم تأثيره فى الرمل وتأثيره فى الصحن أيضا لأثره الشريف ، وإشارة إلى تبكيت حاسدة من كفر به صلىاللهعليهوسلم ولم يتبعه وهذا مما يتسامح فيه لأنه من باب الفضائل لا العقائد والأحكام ، وإن شاء الله تعالى أن وقفنا له على أصل آخر ألحقناه والذى يظهر من أحاديث شمائلة الشريفة صلىاللهعليهوسلم أنه كان فى ذلك لغيره ـ والله تعالى أعلم ـ والمسألة الثالثة هل ما ذكره الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين المرصفى إلخ الجواب قال الشيخ مجير الدين الحنبلى فى كتابه الأنس الخليل : حكى صاحب مثير الغرام قال : رأيت فى كتاب القبس شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس تأليف الإمام أبى بكر بن العربى المالكى وهو من تلامذة الغزالى قال فى تفسير قوله تعالى : (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ) فذكر أقوالا أربعة الرابع قيل أن مياه الأرض كلها تخرج من تحت صخرة بيت المقدس وهى من عجائب الله فى أرضه وأنها صخرة مرتفعة فى وسط المسجد الأقصى قد انقطعت من كل جهة لا يمسكها إلا الذى يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه فى أعلاها من جهة الجنوب قدم النبى صلىاللهعليهوسلم حين ركب البراق وقد مالت من تلك الجهة لهيبته صلىاللهعليهوسلم وفى الجهة الأخرى أثر أصابع الملائكة التى أمسكتها إذ مالت به ومن تحتها الغار الذى انفصلت عنه من كل جهة عليه فإن يفتح للناس للصلوات والإعتكاف انتهى فمثل هذا لا يحرم به هذا الإمام إلا عن توقيف ، وما ألف نؤلف فى تاريخ البيت المقدس إلا ويذكر هذا وقد رأيت تواريخ كثيرة ذكر فيها هذا ولم يتعقبوه فظهر بهذا أن ما قاله المرصفى له أصل والله الموفق ، المسألة الرابعة وهل هذا الأثر الموجود الآن إلخ الجواب ذكر الشيخ الإمام مجير الدين الحنبلى فى كتابه تاريخ القدس المذكور آنفا أن موضع قدم النبى صلىاللهعليهوسلم الشريف فى حجر منفصل من الصخرة مما ذالها آخر جهة القبلة وهو على عهد من رخام انتهى وقد رأيت هذا فى كتب جماعة من المتقدمين * من المؤرخين وتقدم فى