الجواب قبل كلام ابن العربى وهذا والذى قبله من المسألة الثالثة مشهور فى تلك البلاد وبين المؤرخين من الأئمة كالشمس لا خفاء فيه ولا لبس.
المسألة الخامسة. وهل ورد فى الكتب أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام أثرت قدماه فى الحجر إلخ الجواب نعم هذا مما لا مرية فيه ولا شك.
المسألة السادسة وهل ما قاله بعضهم أنه صحيح لم يعط نبى معجزة إلا حصل لنبينا صلىاللهعليهوسلم مثلها أو لأحد من أمته صحيح ذلك أم لا ومن هو قائل ذلك الجواب نعم هذا صحيح بالنسبة له صلىاللهعليهوسلم يبلغ بالاستقراء مبلغ التواتر وهذا لا يشك فيه عاقل فكيف بالعاقل الكامل قال الإمام العلامة البدر بن حبيب فى كتاب النجم الثاقب فى أشرف المناقب : ولم يعط أحد من الأنبياء فضيلة مستفادة إلا وقد أعطاه مثلها وزيادة وتقدم ما قاله الشهاب القسطلانى فى مواهبه ـ رحمهالله تعالى ـ وقال الحليمى والبيهقى خص نبينا صلىاللهعليهوسلم بأنه جمع له كل ما أوتيه الأنبياء صلى الله عليهم وسلم من معجزات وفضائل ولم يجمع ذلك لغيره بل اختص كل بنوع وقال الشيخ الحافظ الجلال السيوطى فى كتابه الباهر : قال الشافعى : ما أوتى بنى معجزة ولا فضيلة الا ولنبينا صلىاللهعليهوسلم نظيرها أو أعظم منها فقيل له قد أوتى عيسى عليهالسلام إحياء الموتى تعال وقد أوتى النبى صلىاللهعليهوسلم حنين الجذع وهو أعظم وقد شاعت هذه المقالة حتى أن كل من صنف فى الفضائل النبوية يذكرها انتهى ونقل هذا القول الشافعى والبيهقى والنووى والبلقينى والسبكى والعراقى والحافظ ابن حجر وغيرهم وقال الجلال السيوطى أيضا فى كتابه تزيين الأرائك ما أوتى نبى فضيلة إلا أوتى نبينا صلىاللهعليهوسلم مثلها أو نظيرها وهذه القاعدة كالمجمع عليها انتهى أما قول السائل أو لأحد من أمته فلم أقف لها على أصل وإن كان قال بن بعضهم.
المسألة السابعة وهل صح أنه عليه الصلاة والسلام لما جاء إلى بيت أبى بكر وقف ينتظره فألزمه منكبه ومرفقيه إلخ الجواب ذكر الأزرقى فى تاريخ مكة قال : أن بمكة مسجد يقولون هذا مكان أبى بكر ـ رضى الله عنه ـ الذى كان يتبع فيه الحرّ واسلم فيه على يده عثمان بن عفان وطلحة والزبير وغيرهم من الصحابة رضى الله عنهم أجمعين وفى جدار هذا المكان أثر مرفق النبى صلىاللهعليهوسلم