يروى أنه جاء إلى دار أبى بكر رضى الله عنه ذات يوم واتكأ على هذا الجدار ونادى يا أبا بكر مرتين وفى هذا الزقاق حجر مركب على الجدار يزوره الناس ويقولون هذا الحجر مسلم على النبى صلىاللهعليهوسلم ليالى بعث ، وذكر الأزرقى فى تاريخه أيضا أن بمكة شرفها الله تعالى مسجدا يصلون فيه ، ويذكرون أن به ولد على بن أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ وفيه أيضا موضع مثل التنور يقولون هنا مسقط رأس على بن أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ وفى جداره فى الزاوية حجر مركب يقولون هذا الحجر كان يكلم النبى صلىاللهعليهوسلم وذكر الشيخ شهاب الدين القسطلانى فى مواهبه فى تفسير الحديث الذى رواه مسلم والإمام أحمد وغيرهما مرفوعا «إنى لأعرف حجرا كان يسلم علىّ» الحديث. قد اختلف فى هذا الحجر فقيل هو الحجر الأسود وقيل غيره بزقاق يعرف به بمكة شرفها الله تعالى والناس يتبركون بلمسه ويقولون أنه هو الذى كان يسلم على النبى صلىاللهعليهوسلم متى احتاز به ، وقد ذكر الإمام أبو عبد الله محمد بن رشد بضم الراء فى رحلته ، كما ذكره فى شفاء الغرام عن علم الدين أحمد بن أبى بكر بن خليل قال : أخبرنى عمى سليمان قال أخبرنى أبو جعفر الميانسى قال أخبرنى كل من لقيته بمكة أن هذا الحجر ينعى المذكور هو الذى كلم النبى صلىاللهعليهوسلم والله الموفق. المسألة الثانية وهو ما ذكره الثعلبى إلخ الجواب نعم هذا له أصل وحديثه خليل خرجه الأئمة الموصوفون بالتجيل وسنذكر ما فيه قطع للنبيل روى البخارى عن جابر ـ رضى الله عنه ـ أنه قال : أنا يوم الخندق نحفر فعرضت لنا كدية فجاز النبى صلىاللهعليهوسلم فقالوا هذه كدية عرض فى الخندق ، فقال : أنا فازال ثم قام وبطن معصوب لبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذوقا فأخذ النبى صلىاللهعليهوسلم المعول فضرب فعاد كثيبا أهيل أو أهيم وذكر الحديث وروى الإمام أحمد فى مسنده والنسائى عن البراء بن عازب ـ رضى الله عنه ـ قال أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم بحفر الخندق قال وعرض لنا صخرة فى مكان الخندق لا تأخذ منها المعاول فشكونا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : عوف وأحسبه قال : وضع ثوبه ثم هبط إلى الصخرة فأخذ المعول وقال : بسم الله وضرب ضربة فكسر ثلث الحجر وقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إنى لأبصر قصورها الحمر من مكانى هذا ثم قال : بسم الله وضرب أخرى فكسر تلث الحجر فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس