«لا يجالسني اليوم قاطع رحم» فقام فتى من الحلقة فأتى خالة له قد كان بينهما بعض الشيء ، فاستغفر لها واستغفرت له ثم عاد إلى المجلس فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إنّ الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم» [٤٦٣١].
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكّلي (١) ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن الحسين بن محمّد بن عبد الله الدقاق ، أنبأ جدي ، نا أبو بكر أحمد بن يحيى بن عمرو بن عتيق العمري (٢) ، حدّثنا أحمد بن علي بن خلف ، نا سري بن المغلّس السّقطي ، نا يزيد ، عن المسعودي ، عن عون بن عبد الله قال : سمعت الحسن يقول :
ابن آدم إنك لو تجد حقيقة الإيمان ما كنت تعيب الناس بعيب هو فيك ، حتى تبدأ بذلك العيب من نفسك فتصلحه ، فلا تصلح عيبا إلّا ترى عيبا آخر فيكون شغلك في خاصة نفسك أحبّ ما يكون إلى الله إذا كتب (٣) كذلك.
أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو محمّد عبد العزيز التميمي ، أنا تمام بن محمّد البجلي ، أنا أبو علي محمّد بن هارون ، أنا أبو العباس محمّد بن الحسن ـ بعسقلان ـ حدّثني محمّد بن ثور (٤) الصوفي ، عن سري السّقطي قال : أتيت دمشق فسألت عن أحمد بن أبي الحواري فأرشدوني إليه في المسجد ، فقلت : يا أحمد عظني وأوجز.
أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في كتابه ، أنبأ أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : سري بن المغلّس السّقطي كنيته أبو الحسن ، يقال إنه كان خال الجنيد وأستاذه ، صحب معروف الكرخي ويسميه الأستاذ ، أول من أظهر ببغداد لسان التوحيد ، وتكلم في علوم الحقائق ، وهو إمام البغداديين في الإشارات ، وله حكايات تكثر ، تستغني بشهرته عن ذكره والإطناب
__________________
(١) بالأصل : «المتولي» خطأ ، وفي م : المتوكل والصواب «المتوكلي» كما أثبت ، انظر فهارس المجلدة العاشرة ص ٢٢ ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٤٩٨ تحت اسم : أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد ، أبو السعادات العباسي المتوكلي.
(٢) في م : العامري.
(٣) في م : كنت.
(٤) مهملة بالأصل بدون نقط ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدم قريبا.