«أنا وأقراني» قلنا : ثم ما ذا يا رسول الله؟ قال : «ثم القرن الثاني» ، قلنا : ثم ما ذا يا رسول الله؟ قال : «ثم يكون قوم يحلفون ولا يستحلفون ، ويشهدون ولا يستشهدون ، ويؤتمنون ولا يؤدون» (١) [٤٦٣٧].
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا محمّد بن علي بن خلف ، ثنا عبد الله بن أبي داود ، ثنا عمرو ـ يعني ابن عثمان ـ ثنا الوليد هو ابن مسلم ، أخبرني ابن جابر ، عن بلال بن سعد : أن أباه لما احتضر قال ـ وكان قد أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ـ قال : أي بني ، أين بنوك؟ قال بلال : فأمرت أهلي فألبسوهم قمصا (٢) بيضا ثم أتيت بهم فقال : اللهم إني أعيذهم بك من الكفر ومن ضلالة العمل ، ومن النساء (٣) ، والفقر إلى بني آدم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أحمد بن سليمان بن زيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا صدقة بن خالد ، ثنا ابن جابر ، ثنا بلال بن سعد ، عن أبيه ـ وكان قد أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ـ قال : مرض أبي فقال : أين بنوك؟ فلبستهم قمصا بيضا ثم أتيته بهم ، قال : اللهم إني أعيذهم بك من الكفر ومن ضلالة الفتن ومن السباء والفقر إلى بني آدم.
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٤) الحسن بن البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الطّيّب عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن علي ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي (٥) ، قالا : حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، ثنا الحسين بن الحسين المروزي ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، قال : حدّثني ـ وفي حديث ابن المنتاب : أخبرني ـ بلال بن سعد ، عن أبيه ، ـ وكان قد أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ـ أنه مرض فقال لي : أين بنوك؟ قلت : ها هم أولاء قال :
__________________
(١) نقله ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ١٨٨ وفيه : «ويخونون» بدل «ولا يؤدون».
(٢) بالأصل وم : «قميصا» ، والمثبت عن الإصابة.
(٣) في الإصابة : والسب.
(٤) بالأصل وم : «أنبأنا» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند قريبا.
(٥) بالأصل : الحرقي ، بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، ذكره السمعاني وترجم له.