فائتني بهم ، فأمرت بهم فألبسوهم ، وقال ابن المنتاب : فألبسوا قمصا بيضا ثم أتيته بهم فقال : اللهم إني أعيذهم بك من الكفر ومن ضلالة العمل ، ومن السباء ، والفقر إلى بني آدم.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسين ، عن أبي ثمامة علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، ثنا ابن أبي خيثمة ، ثنا الحوطي ، ثنا عقبة بن علقمة بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني بلال بن سعد ، قال : لما حضرت أبي الوفاة فذكر مثله.
قال عقبة : وسعد أبو بلال بن سعد أتى به النبي صلىاللهعليهوسلم فوضع يده على رأسه وأمرّها على وجهه ، ثم قال :
«صدر وعّاء للخير» (١) [٤٦٣٨].
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أخبرنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن حاتم المروزي ، ثنا حبان بن موسى ، ثنا ابن المبارك ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن بلال بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«أي بنوك؟ ـ يعني قلت : ها هم أولاء ـ قال : «فائتني بهم ، فأمرت أهلي فألبستهم قمصا بيضا ثم أتيته بهم فقال : اللهم إني أعيذهم بك من الكفر والضلالة والفقر الذي يصيب بني آدم».
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ، حدثني شجاع بن مخلد ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم ، قال : سمعت بلال بن سعد بن عمر أن سعدا سمع من النبي صلىاللهعليهوسلم ـ يعني أتاه ـ قال عبد الله بن محمّد : سعد بن تميم أبو بلال بن سعد ، سكن دمشق ، وروى عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي
__________________
(١) بالأصل وم : «الخير» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٩ / ٢٣٣.
(٢) بالأصل : ربذة والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ كثيرا.