زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديل بن عبد مناة بن كنانة قد هجاك ، فهدر رسول الله صلىاللهعليهوسلم دمه ، فلما كان يوم الفتح أسلم وأتى النبي صلىاللهعليهوسلم يعتذر إليه مما بلغه عنه ، فقام نوفل بن معاوية الديلي فقال : أنت أولى الناس بالعفو ، وحرمتنا منك ما قد علمت ، لم نؤذك في الجاهلية ولم نعاد ربك في الإسلام فعفا عنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال نوفل : فداك أبي وأمي ، وأنس بن زنيم هو أخو سارية بن زنيم الذي قال له عمر : يا سارية الجبل.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة : سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديلي (١) بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، كان خليعا في الجاهلية ، وكان أشد الناس حضرا (٢) على رجليه ، ثم أسلم فحسن إسلامه.
الخليع : اللص السريع العدو الكثير الغارة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد الفقيه ، أنا أحمد بن أبي بكر بن زنجويه ، أنا أبو أحمد (٣) الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال : وأسيد بن أبي إياس ، وهو أسيد بن زنيم ، ويقال أنس أخوه ، وأخوه سارية بن زنيم الذي يروى أن عمر قال : يا سارية الجبل في فتح نهاوند.
أخبرنا أبو الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد بن محمّد العلوي ، أنا أبو جعفر بن المسلمة ـ إجازة ـ عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى ، قال : أبو زنيم (٤) الدّيلي اسمه سارية بن زنيم في رواية مصعب الزّبيري ، وقال عمر بن شبّة : اسمه أنس بن زنيم من بني الدّيل بن بكر مخضرم ، مدح النبي صلىاللهعليهوسلم بقوله :
فما حملت من ناقة فوق رحلها |
|
أبرّ وأوفى ذمّة من محمّد |
__________________
(١) بالأصل : الديلمي ، خطأ ، والصواب ما أثبت مما تقدم ؛ وفي م : الديل.
(٢) الحضر : العدو.
(٣) بالأصل : «أبو بكر أحمد» وكلمة «بكر» مقحمة فحذفناها عن م. وهو أبو أحمد العسكري ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤١٣.
(٤) بالأصل وم : أبو زبيد ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدم في بداية ترجمته.