محمّد بن عبد المجيد ، ثنا إبراهيم بن الجنيد ، حدّثني يحيى بن بكير ، حدّثني عبد الله بن وهب ، حدّثني مالك بن أنس قال :
بلغه أن راهبا كان بالشام فلما رأى أوائل أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم الذين قدموا الشام : معاذ بن جبل ونظراءه قال : والذي نفسي بيده ما بلغ جوازي (١) عيسى بن مريم الذين صلبوا على الخشب ، ونشروا بالمناشير من الاجتهاد ما بلغ أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم ، قال عبد الله بن وهب : فقلت لمالك بن أنس يسميهم ، فسمى : أبا عبيدة ، ومعاذا ، وبلالا ، وسعد بن عبادة.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، ثنا خلّاد بن أسلم ، أنا النّضر بن شميل ، عن ابن عون ، عن محمّد : أن سعد (٢) بال وهو قائم فمات ، فسمع قائلا يقول (٣) :
قتلنا سيد الخزر |
|
ج سعد بن عبادة |
رميناه بسهمين |
|
فلم نخط فؤاده |
أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها (٤) وابنه أبو الحسن علي ، قالا : أنا أبو الفضل بن الفرات ، أنا أبو محمّد بن [أبي] نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك القرشي ، أنا محمّد بن عائذ قال : ثنا عبد الأعلى أن سعد بن عبادة بال قائما فرمي ، فلم يدر بذلك حتى سمعوا :
قتلنا سيد الخزر |
|
ج سعد بن عبادة |
رميناه بسهمين |
|
فلم يخط فؤاده |
قال : وحدّثنا عبد الأعلى ، عن سعيد بن عبد العزيز قال : أول مدينة فتحت بالشام بصرى (٥) وفيها مات سعد بن عبادة.
__________________
(١) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ٩ / ٢٤٥ «حواريّ» وهي أظهر.
(٢) بالأصل : «سعد بن عبادة» وشطبت : بن عبادة بخط فوق اللفظتين.
(٣) الخبر والبيتان بهذا السند في سير الأعلام ١ / ٢٧٧ والبيتان في الاستيعاب ٢ / ٤٠ وأسد الغابة ٢ / ٢٠٦ وطبقات ابن سعد ٣ / ٦١٧ باختلاف بعض الألفاظ فيها عن الأصل.
(٤) بالأصل : «ابنيها» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر فهارس المجلدة العاشرة ص ٣٨.
(٥) بصري : بالضم والقصر ، بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة كورة حوران (معجم البلدان).