«احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ـ يقولها ثلاثا ـ ثم يكثر الهرج والكذب ، ويشهد الرجل ولا يستشهد ، يحلف الرجل ولا يستحلف ، فمن أراد بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة ، فإن الشيطان مع الفذّ وهو من الاثنين أبعد ، لا يخلونّ رجل بامرأة فإنّ ثالثهما الشيطان ، ومن سرّته (١) حسنة وساءته (٢) سيئة فهو مؤمن» [٤٦٥٧].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح ، أنا محمود بن خالد ، ثنا الفريابي ، عن سفيان ، عن حبيب ، عن عبد الرّحمن بن المسور بن مخرمة ، قال : كنا مع سعد بالشام شهرين يقصر الصلاة ونتم ، فقلنا له فقال : نحن أعلم.
أنبأنا أبو المعالي الفضل بن سهل ، قال : أنبأنا أو الفرج سهل بن بشر ، أنبأنا أبو الحسن علي بن منير (٣) بن أحمد بن الحسن الخلّال ـ بمصر ـ ، أنا أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع الفقيه ، ثنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم المروزي القاضي ، ثنا علي بن الجعد ، أنا سعيد ، عن حبيب بن أبي ثابت قال : سمعت عبد الرحمن بن المسور قال : كنا بقرية من قرى الشام يقال لها عمّان شهرين تصلّي أربعا ويصلّي سعد بن مالك ركعتين ، فسألناه عن ذلك [فقال :] إنا نحن أعلم (٤) ، كان في الأصل أبو المستورد (٥) والصواب ابن المسور ، وهو ابن مخرمة كما تقدم.
أخبرنا أبو سعيد بن البغدادي ، أنبأنا أبو القاسم ، وأبو عمرو ، أنبأنا محمّد بن إسحاق بن خرشيذ قوله ، أنبأنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ، ثنا الربيع بن سليمان ، ثنا ابن وهب ، حدّثني أسامة بن زيد الليثي : أن ابن شهاب حدثه أن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة قال : خرجت مع أبي ، وسعد (٦) بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن
__________________
(١) بالأصل وم : «سيرته» والصواب ما أثبت.
(٢) بالأصل : «وسياته» تحريف ، والصواب ما أثبت.
(٣) رسمها بالأصل «مسني» خطأ والصواب «منير» كما أثبت عن الأنساب (الخلال) ، وقد ذكره السمعاني وترجم له.
(٤) الخبر في سير الأعلام ١ / ٩٦ من طريق شعبة وغيره عن حبيب.
(٥) كذا بالأصل وم «أبو المستورد» والذي مرّ قريبا : ابن المسور ، وهو الصواب ولا خطأ هنا ، ولا حاجة لاستدراك ابن عساكر.
(٦) بالأصل : «أبي سعيد» خطأ وأدّى إلى اضطراب المعنى ، والصواب ما أثبت عن سير الأعلام.