أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده قال : سعد بن مالك بن وقاص بن أهيب ويقال : ابن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب أبو إسحاق الزهري ، أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، أسلم وهو ابن سبع عشرة سنة وكان قصيرا دحداحا (١) غليظا ذا هامة ، شثن الأصابع ، وتوفي بالعقيق (٢) في قصره على سبعة (٣) أميال من المدينة ، وحمل على أعناق الرجال إلى المدينة سنة خمس وخمسين (٤) ، ويقال سنة ثمان وخمسين ، وكان سنه يوم توفي أربعا وسبعين ويقال ثلاث وثمانين ، وصلّى عليه مروان بن الحكم.
أنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا أبو الفضل المقدسي (٥) ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن الحسين الكلاباذي قال : سعد بن أبي وقاص واسمه مالك بن وهيب ، ويقال : أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي أبو إسحاق القرشي الزّهري المدني ، شهد بدرا وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي.
قال سعد : [أسلمت](٦) وأنا ابن تسع عشرة سنة ، سمع النبي صلىاللهعليهوسلم روى عنه ابن عمر ، وجابر بن سمرة ، وعمرو بن ميمون ، وبنوه : محمّد ، وعامر ، ومصعب ، وإبراهيم ، في الإيمان وغير موضع.
قال الذّهلي : قال يحيى بن كثير : وقال خليفة والواقدي وابن نمير ، وعمرو بن علي : مات سنة خمس وخمسين ، وقال عمرو : مات وهو ابن أربع وسبعين سنة ـ زاد يحيى بن بكير وعمرو بن علي ، وابن نمير : وصلّى عليه مروان بن الحكم.
__________________
(١) الدحداح : القصير (القاموس).
(٢) قال الأصمعي : الأعقة : الأودية ؛ والعرب تقول لكل مسيل ماء شقة السيل في الأرض فأنهره ووسعه عقيق. والأعقة كثيرة (انظر ياقوت).
(٣) في طبقات ابن سعد ٣ / ١٤٨ عشرة أميال. وراجع ياقوت (العقيق).
(٤) إلى هنا نقله الذهبي عن ابن منده في السير ١ / ٩٦ ـ ٩٧.
(٥) كذا بالأصل مكررا.
(٦) زيادة لازمة للإيضاح عن تاريخ بغداد ١ / ١٤٤ واللفظة سقطت من الأصل ومن م.