وقال أبو نعيم : مات سنة ثمان وخمسين قاله البخاري عنه. قال ابن سعد : قال الواقدي في الطبقات : مات سعد وهو ابن بضع وتسعين سنة. وقال في التاريخ : مات وهو ابن سبع وثمانين سنة. قال محمّد بن سعد : أخبرني الهيثم بن عدي قال : توفي سنة خمسين.
أخبرنا أبو الحسين بن قبيس ، وأبو منصور بن زريق ، قالا : قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب (١) : وسعد بن أبي وقاص ، واسم أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب ، يكنى أبا إسحاق ، وأمه حمنة بنت أبي (٢) سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالجنة ، وأحد الستة من أهل الشورى ، ومن المهاجرين الأولين ، تقدم إسلامه ، وحضر مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم مشاهده ، وجاهد بين يديه ، وفدّاه النبي صلىاللهعليهوسلم بأبويه فقال له : «فداك أبي وأمي» ، ودعا له. فقال : «اللهم سدّد رميته ، وأجب دعوته» فكان مجاب الدعوة ، ولمّا وجه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جيوش المسلمين إلى العراق أمّر سعدا عليهم ففتح الله على يديه المدائن وغيرها من بلاد الفرس ، ثم ولّاه عمر أيضا الكوفة لما مصّرت. له أخبار كثيرة ومناقب غير يسيرة ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أحاديث حدّث بها عنه عبد الله بن عباس ، وجابر بن سمرة ، والسائب بن يزيد ، وعائشة أم المؤمنين وجماعة من التابعين.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (٣) البنّا ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير بن بكّار ، قال :
وقال عبد العزيز بن عمران : حدّثني عبد الله بن جعفر بن المسلمة ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا عن (٤) إسماعيل بن محمّد بن سعد [قال : كان سعد](٥) بن أبي وقاص جعد الشعر ، أشعر الجسد ، آدم طويلا أفطس (٦).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١ / ١٤٤.
(٢) كذا بالأصل وتاريخ بغداد ، وم.
(٣) بالأصل وم : «أنبأنا» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند كثيرا.
(٤) كذا بالأصل : «أنا عن».
(٥) ما بين معكوفتين زيادة لازمة للإيضاح عن م ، وسير الأعلام.
(٦) الخبر نقله الذهبي في السير ١ / ٩٧ عن إسماعيل بن محمد بن سعد وذكره الهيثمي في المجمع ٩ / ١٥٣ ، وفي م : أقطش.