العديم شرقي حلب خارج باب النيرب وبنى إلى جوارها تربة وجوسقا وبستانا ، ابتدأ بعمارتها سنة (٦٣٩) وتمت في سنة (٦٤٩).
(٢٣٠) «الأتابكية» أيضا أنشأها الأتابك شهاب الدين طغرل عتيق الملك الظاهر سنة (٦٢٠) أول من درس بها الصفي عمر الحموي ثم نظام الدين البلخي والفخر عبد الرحمن بن إدريس وهي في محلة الجبيلة في صدرها قبلية في طرفها الأيمن إيوان في وسطه ضريح الواقف وقد اتخذتها دائرة المعارف مدرسة ابتدائية مكتوب على بابها اسم بانيها أبي سعيد طغرل وأنها على المدرس والحنفية.
(٢٣١) «الصهيبية» وراء باب أنطاكية مباشرة تجد بقايا بناء عرفه قدماء السياح بأنه قوس قديمة ثم نقشت عليه بعد كتابة كوفية ويسمى جامع التوتي. وهي المدرسة الصهيبية التي قامت على انقاض جامع في حلب بناه أبو عبيدة. قال سبرنهايم : إن النقوش الكثيرة والهندسة القديمة والكتابات الكوفية الموجودة في هذا البناء تجعله في الدرجة الأولى من المكانة ، ومنه يدرس التحويل التام المجهول سره حتى الآن والذي تم على عهد نور الدين في أسلوب الهندسة من حيث صور الكتابة والطرز السياسي في الكتابات.
(٢٣٢) «السيفية» أيضا أنشأها الأمير سيف الدين علي بن سليمان ابن جندر تحت القلعة لتدريس مذهبي مالك وأحمد بن حنبل. هذا ما ورد في الدر المنتخب في الكلام على مدارس المالكية والحنابلة.
(٢٣٣) «الناصرية» كانت قديما كنيسة لليهود تعرف بكنيسة مثقال ثم في سنة (٧٢٧) ثبت أنها محدثة في دار الإسلام فقلبت مدرسة وعمل بها منارة وهي معروفة الآن بجامع الحيات لرسوم حيات من الحجر في قنطرة بابها وقد عراها الوهن (إعلام النبلاء).
(٢٣٤) «الشادبختية» أيضا وهذه هي الجوانية أنشأها الأمير جمال الدين شادبخت الخادم الهندي الأتابكي نائب نور الدين بحلب ، أول من درس فيها موفق الدين محمود بن النحاس ثم ابن العديم ثم بنو الشحنة ، وهي في سوق الضرب ويقال الآن الزرب تحريفا مكتوبا على بابها أنها موقوفة على الحنفية سنة (٥٨٩) وتعرف اليوم بجامع الشيخ معروف ، محراب قبليتها بديع كتب عليه