فاستيقظت وإنها لفي يدي ، فقصصتها على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «الروضة روضة الإسلام ، والعمود بعمود (١) الإسلام ، والعروة عروة الوثقى ، فأنت على الإسلام حتى تموت» ، فإذا هو عبد الله بن سلام.
أخرجه البخاري (٢) عن خليفة بن خيّاط ، وأخرجه مسلم (٣) عن محمّد بن مثنّى جميعا عن معاذ بن معاذ ، عن ابن عون بنحوه.
ورواه قرّة بن خالد ، عن ابن سيرين.
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري.
ح وأخبرنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمّد بن الخضر الجواليقي ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن الطّيّب بن الصّبّاغ ، قالا : أنا أبو القاسم بن البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا عبد الجبار بن العلاء ، نا أبو سعيد مولى بني هاشم ، نا قرّة ، عن محمّد ـ يعني ابن سيرين ـ عن قيس بن عباد ، قال :
قدمت المدينة فجلست في حلقة ابن عمر ، وسعد بن مالك ، فمرّ رجل فقالوا : هذا رجل من أهل الجنّة ، فاتبعته ، فأخذت بيده ، فقلت : من أنت يا عبد الله؟ فقال : وما ذاك؟ قلت : إنّ القوم لما رأوك قالوا : هل لكم في رجل من أهل الجنة ، فوضع يده على رأسه وقال : سبحان الله ما كان لهم أن يقولوا ما لا علم لهم به ، إنما ذلك لرؤيا رأيتها ، أو رئيت لي ، كأن عمودا في روضة ، في رأس العمود حلقة من ذهب ، وفي أسفل العمود مقبض ، فقيل : أين عبد الله بن سلام ، فقيل لي : ارق ، فأخذ بيدي حتى صرت في أعلاها ، واستيقظت وأنا آخذ بالحلقة ، فقصصتها على النبي صلىاللهعليهوسلم أو قصّت عليه ، فقال : «يموت عبد الله بن سلام وهو آخذ بالعروة الوثقى» [٥٩٨٤].
أخبرناه أبو الأعزّ (٤) قراتكين بن الأسعد ، أنا الحسن بن علي بن محمّد ، أنا عمر بن محمّد بن علي ، نا قاسم بن زكريا بن يحيى ، نا العبّاس بن يزيد ، نا
__________________
(١) كذا بالأصل.
(٢) أخرجه البخاري في التعبير باب التعليق بالعروة والحلقة ١٢ / ٣٥٣.
(٣) صحيح مسلم ٤٤ كتاب فضائل الصحابة ، ٣٣ باب ، (ح : ٢٤٨٤).
(٤) بالأصل : «أبو العز» خطأ والصواب ما أثبت عن م ، ومشيخة ابن عساكر ص ٦٦٦ / أ، رقم ٩٧٩.