عبد الأعلى ، نا قرّة بن خالد السّدوسي ، نا محمّد بن سيرين ، قال : حدّث قيس بن عباد قال :
إنّي لفي المدينة في حلقة فيها سعد ، وابن عمر ، فدخل رجل المسجد ، فتراءاه القوم ، فقالوا : هل لكم في رجل من أهل الجنة؟ فصلّى ركعتين يجوّز فيهما (١) ، ثم خرج ، فاتبعته ، فقلت : يا عبد الله من أنت؟ أصلحك الله ، قال : ولم؟ قلت : إن القوم لما رأوك قالوا (٢) : هل لكم في رجل من أهل الجنة ، قال : فوضع يده على رأسه وقال : سبحان الله ما كان لهم [أن يقولوا ما ليس لهم](٣) به علم ، إنما هذا رؤيا رأيتها فقصصتها على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، رأيت كأن عمودا في روضة ، رأسه في السماء ، في رأسه حلقة من ذهب ، أو في أصل العمود ، فقيل : أين عبد الله بن سلام؟ قال : فجئت أرتق ، فأخذ بعضدي ثم قال بي ، فرفعني ، فانطلقت حتى [أتيتها](٤) إلى الحلقة ، فاستيقظت وأنا آخذ بها ، فقصصت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «يموت عبد الله بن سلام وهو آخذ بالعروة الوثقى» [٥٩٨٥].
ورواه خرشة بن الحرّ ، عن ابن سلام :
أخبرتنا به أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على أبي القاسم السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا زهير.
ح وأخبرناه أبو سعد بن البغدادي ـ واللفظ لحديثه ـ أنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن علي السّمسار ، قالا : أنا أبو إسحاق بن عبد الله بن خرّشيد قوله ، نا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضّبّي ، نا يوسف بن موسى ، قالا : نا جرير ، عن الأعمش ، عن سليمان بن مسهر ، عن خرشة بن الحرّ ، قال :
كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة وفيها شيخ حسن الهيئة ، وهو عبد الله بن سلام ، قال : فجعل يحدّثهم حديثا حسنا ، قال : فلما قام قال القوم : من سرّه أن ينظر إلى
__________________
(١) أي خفف فيهما وأسرع.
(٢) بالأصل : قال.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، ولم يظهر في م بالتصوير ، وأضيفت العبارة عن المطبوعة.
(٤) بياض بالأصل ، واللفظة أضيفت عن م.