الحذّاء ، حدّثني عبد الله بن شقيق العقيلي ، حدّثني عبد الله بن سراقة الأزدي ، قال : خطبنا أبو عبيدة بن الجرّاح بالجابية ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «إنّ الله لم يبعث نبيا قط بعد نوح إلّا حذّر قومه الدّجّال ، وإنّي محدّثكم فيه حديثا لم يحدّث به أحد كان قبل ، ليدركنّه بعض من يراني أو سمع (١) كلامي» ، قال : فقال الناس : يا رسول الله كيف قلوبنا يومئذ أهي كاليوم؟ قال : «أو خير» [٥٩٣٤].
قال علي بن عاصم : قلت لخالد الحذّاء : أي شيء في هذا؟ قال : أحسبه قد خرج وليس يرى فرصته ، ولو قدر رآها خرج علينا ، قال يعقوب : عبد الله بن سراقة عدوي ، عدي قريشي ثقة (٢).
كذا قال يعقوب ، ووافقه الزبير بن بكّار.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار ، قال : ومن ولد أداة بن رباح (٣) بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب : أنس بن أداة فولد أنس بن أداه بن رباح المعتمر ، وأمه أم المعتبر ابنه أهيب بن حذافة بن جمح ، فولد المعتمر بن أنس : سراقة بن المعتمر ، فولد سراقة بن المعتمر عبد الله ، وزينب ، وأمهما أمة بنت عبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح ، وعمرو بن سراقة ، وأمّه أمة بنت عبد الله أيضا شهد عمرو وعبد الله ابنا سراقة بدرا مع النبي صلىاللهعليهوسلم ، وليس لعمرو عقب.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر (٤) بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) قال : في الطبقة الثانية من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ممن لم يشهد بدرا وشهد أحدا : عبد الله بن
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، والأشبه : يسمع.
(٢) انظر تهذيب الكمال ١٠ / ١٧٠.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي جمهرة ابن حزم ص ١٥٠ وتهذيب الكمال .. نقلا عن الزبير بن بكّار ـ : رياح.
(٤) بالأصل وم : «أبو عمرو» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.
(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ١٤١.