الليث بن سعد إنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث ، وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا](١).
أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا ابن حمّاد ، حدّثني عبد الله بن أحمد ، قال : سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال : كان أوّل أمره متماسكا ، ثم فسد بأخرة ، وليس هو بشيء ، وكتب إليّ بحمص يسألني الزيارة (٣).
قال : وسمعت أبي أيضا ، وذكره يوما فذمّه وكرهه ، وقال : بلغني أنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا ، وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : سمعت أبي قال : سمعت أحمد بن صالح يقول : لا أعلم أحدا روى عن الليث عن ابن أبي ذئب إلّا أبو صالح كاتب الليث ، وذكر أنّ أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه ، ولم يدر حديث من هو؟ فقيل له : حدّثك (٥) ابن أبي ذئب ، فروى عن الليث عن ابن أبي ذئب.
أخبرنا أبو الحسن (٦) قالا : نا وأبو النجم ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) ، أنا البرقاني ، أنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، أنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي ، نا سعيد بن عمرو البردعي (٨) ، قال : قلت لأبي زرعة : أبو صالح؟ فضحك وقال : رجل
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم وكان مكانه هنا العبارة التالية عن ابن عدي : من قوله : وكتب إلي وأنا بحمص إلى آخر الخبر. صوبنا العبارة وأضفناها بين معكوفتين عن تاريخ بغداد والضعفاء الكبير للعقيلي.
(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ٢٠٦.
(٣) عن ابن عدي وبالأصل وم : الزيادة.
(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.
(٥) في الجرح والتعديل : حديث.
(٦) كذا بالأصل وم ، وقد مرّ قريبا ، والصواب كما في المطبوعة : «أبوا الحسن».
(٧) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٠.
(٨) تاريخ بغداد : البرذعي ، بالذال المعجمة ، ويصح.