رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو من بني (١) عامر بن لؤي ، وكان عامل عثمان على مصر ، وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ـ فيما قرأت عليه ـ عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيّب بن جزيمة (٢) بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكان قد ارتدّ في عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأهدر النبي صلىاللهعليهوسلم دمه ، فستره عثمان بن عفّان ، وجاء به إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فاستوهبه منه ، فعفا عنه ، وعاد إلى الإسلام ، وهو الذي فتح أفريقية في أيام عثمان ، وولي مصر بعد ذلك.
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد العلوي ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن عمر.
عن أبي عبد الله محمّد بن عمران (٣).
عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني ، قال : عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيّب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، كان عبد الله بن سعد أخا عثمان بن عفّان من الرضاعة ، واستعمله عثمان على مصر ، وهو الذي فتح أفريقية ، وكان النبي صلىاللهعليهوسلم قد أمر بقتله ، فاستأمن له عثمان ، فأمّنه ، وقال في حصار عثمان
أرى الأمر لا يزداد إلّا تفاقما |
|
وأنصارنا بالمكتين قليل |
وأسلمنا أهل المدينة والهوى |
|
هوى أهل مصر والذليل ذليل (٤) |
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال :
__________________
(١) سقطت «بني» من م.
(٢) عن م وبالأصل : خزيمة.
(٣) ما بين معكوفتين مقحم بالأصل وم ولا معنى لوجوده قياسا إلى أسانيد مماثلة سابقة ، وضعته ضمن معكوفتين للإشارة إليه والصواب حذفه.
(٤) البيتان في الوافي بالوفيات ١٧ / ١٩٣.