عبد الله بن عامر : أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على المنبر بدمشق يقول : يا أيها الناس إيّاكم وأحاديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إلّا حديثا كان يذكر في عهد عمر ، فإن عمر رجل (١) يخيف الناس في الله عزوجل ، قال : ثم قال : ألا إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين».
ألا وإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أنا خازن ، وإنما الله عزوجل يعطي ، فمن أعطيته عطاء عن طيب نفس فالله يبارك فيه ، ومن أعطيته عطاء عن شره وشدّة مسئلة فهو كالذي يأكل ولا يشبع» ، ألا وإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يزال (٢) أمّة من أمّتي قائمة على الحقّ لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم ، حتى يأتي أمر الله ، وهم ظاهرون على الناس» [٦٠١٨].
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى موسى بن محمّد بن حيّان (٣) ، نا عبد الرّحمن ـ يعني ابن مهدي ـ عن معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الله بن عامر اليحصبي ، قال : سمعت معاوية يخطب على منبر دمشق يقول : إياكم والأحاديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إلّا حديثا ذكر على عهد عمر ، فإنّ عمر ـ رحمهالله ـ كان يخيف الناس في الله ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين».
وسمعته يقول : «إنّما أنا خازن ، وإنّما يعطي الله ، فمن أعطيته عطاء عن طيبة نفس قمن (٤) أن يبارك لأحدكم ، ومن أعطيته بشره وشدّة مسألة فهو كالذي يأكل ولا يشبع».
وسمعته يقول : «لا تزال أمّة من أمّتي على الحق ، لا يضرّهم من خالفهم ، ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس» [٦٠١٩].
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمد (٥) ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (٦) ، قال : سمعت أبا مسهر ـ
__________________
(١) بالأصل وم : «رجلا».
(٢) كذا بالأصل وم.
(٣) بالأصل «حبان» والمثبت عن م.
(٤) كذا بالأصل وم. والقمن : الخليق والجدير.
(٥) بالأصل وم : أحمد ، خطأ والصواب عن مشيخة ابن عساكر ص ٢٣٥ / أرقم ١٤٦٨.
(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٤.