موسى ، ومحمّد بن عبد الله بن بكّار ، وعبد الله بن يوسف ، ومحمّد بن عائذ (١).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو الحسين علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، نا الهيثم بن خارجة ، نا عبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبيه ، عن أبي يحيى سليم بن عامر الحمصي (٢) قال : سمعت أبا أمامة الباهلي وهو يحدّث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال :
«بينما أنا نائم انطلق بي إلى جبل وعر ، فقيل لي : اصعد ، قال : فقلت : لست أستطيع الصعود ، قيل : إنا سنسهّله لك ، قال : فصعدت حتى إذا كنت في استواء الجبل إذا أنا بأصوات ، فقلت : ما هذه الأصوات؟ قيل : هذه أصوات أهل جهنم ، قال : ثم انطلق بي حتى مررت بقوم أشدّ انتفاخا وأسوأه منظرا ، وأنتنه ريحا ، قال : قلت : من هؤلاء؟ قيل : الكفار ، ثم انطلق بي حتى مرّ بي على قوم أشدّ شيء انتفاخا وأسوأ منظرا وأنتنه ريحا ، ريحهم كريح المراحيض ، قال : قلت : من هؤلاء؟ قال : هؤلاء الزانون والزواني ، ثم انطلق بي حتى مرّ بي على نسوة معلقات بثديّهن ، تنهش ثديّهن الحيّات ، قال : قلت : من هؤلاء؟ قال : هؤلاء اللاتي يمنعن أولادهن ألبانهن ، ثم انطلق بي حتى مررت على قوم معلّقين بعراقيبهم مشتقة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دما ، قال : قلت : من هؤلاء؟ قال : هؤلاء الذين يفطرون قبل إيجاب صومهم ، قال أبو يحيى : سمعت أبا أمامة يقول : خابت اليهود والنصارى ولا أدري من سمعه من رسول الله صلىاللهعليهوسلم أو قاله من قبل نفسه ، ثم انطلق بي حتى أشرفت على ولاية نفر يشربون من خمر لهم ، قال : قلت : من هؤلاء؟ قال : هذا زيد وجعفر وابن رواحة ، قال : ثم انطلق بي حتى أشرفت على غلمان يلعبون بين نهرين ، قال : قلت : من هؤلاء؟ قال : ذراري المؤمنين يحضنهم إبراهيم عليهالسلام ، قال : ثم انطلق بي حتى أشرفت على ثلاثة نفر ، قلت : من هؤلاء؟ قال : إبراهيم ، وموسى ، وعيسى وهم ينتظرونك» [٦٠٢٧].
أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد الزّيدي ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن (٣) ، أنا علي بن عمر بن محمّد بن
__________________
(١) بالأصل : «عائد» والصواب ما أثبت.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٤٧٦ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٨٥.
(٣) كلمة غير مقروءة.