قال خليفة (١) : وحدّثني من سمع ابن لهيعة ، نا أبو الأسود ، حدّثني أبو إدريس : أنه غزا مع عبد الله بن سعد إفريقية ، قال : فافتتحها ، فأصاب كل إنسان ألف دينار ، وقال خليفة في موضع آخر (٢) : عزل ـ يعني عثمان ـ عمرو بن العاص عن مصر ، وولاها عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فلم يزل عليها حتى قتل عثمان.
وفيها ـ يعني سنة إحدى وثلاثين ـ غزا ابن أبي سرح من مصر زيدان من ناحية المصّيصة (٣) ، وفيها ـ يعني سنة ثلاث وثلاثين ـ غزا ابن أبي سرح الحبشة ، فأصيبت عين معاوية بن حديج (٤).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، نا أبو بكر بن الطبري.
ح وأخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب ، قال : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا الحجّاج بن أبي منيع ، نا جدي ، عن الزهري قال توفى الله عمر ، واستخلف عثمان فنزع عمرو بن العاص عن مصر وأمّر عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وهو أحد بني عامر بن لؤي.
حدّثنا يحيى بن عبد الله بن بكير (٥) ، حدّثني الليث بن سعد قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وعشرين ـ نزع عمرو بن العاص وأمّر عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، ثم كانت غزوة عبد الله بن سعد إفريقية لسنة سبع وعشرين ، ثم كانت الأساودة أميرهم عبد الله بن سعد لسنة إحدى وثلاثين ، ثم كانت ذو (٦) الصواري (٧) أميرهم عبد الله بن سعد لسنة أربع وثلاثين.
أخبرنا أبو محمّد أيضا ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو بكر ، قالا : أنا أبو الحسين ، أنا عبد الله ، نا
__________________
(١) تاريخ خليفة ص ١٦٠.
(٢) تاريخ خليفة ص ١٧٨ في تسمية عمال عثمان بن عفان.
(٣) تاريخ خليفة ص ١٦٦.
(٤) تاريخ خليفة ص ١٦٨ وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين ص ٤١٦).
(٥) بالأصل وم : بكر ، خطأ والصواب ما أثبت.
(٦) كذا بالأصل وم.
(٧) سميت غزوة ذي الصواري لكثرة صواري المراكب واجتماعها حيث كان قسطنطين بن هرقل في ألف مركب ويقال : في سبع مائة ، والمسلمون في مائتي مركب أو نحوها.