الشاعر
أبو الأسود الدؤلي ـ ظالم بن عمرو :
ذكره المرزباني في شعراء الشيعة وقال : كان من قدماء التابعين وكبرائهم ، وكان شاعراً مجيداً وكان شيعياً ، وعدَّه ابن شهراشوب من شعراء أهل البيت المقتصدين .
توفي عام ٦٩ هـ بالبصرة بالطاعون (١) الجارف وعمره ٨٥ سنة . قال ابن بدران في تهذيب ابن عساكر قال الواقدي : كان ابو الأسود ممن أسلم على عهد رسول الله وقاتل مع علي « ع » يوم الجمل وكان علوياً وأبو الاسود معدود من التابعين ، والفقهاء ، والشعراء ، والمحدثين ، والأشراف والفرسان ، والامراء ، والدهاة ، والنحويين والحاضري الجواب ، والشيعة ، والبخلاء .
وهو واضع علم النحو بارشاد من امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومن أراد تفصيل ذلك فليرجع الى الكتب المؤلفة في هذا الفن ، وقد جمع الاستاذ المعاصر عبد الكريم الدجيلي ديوان ابو الاسود الدؤلي وحققه وشرحه وكتب عن حياة أبي الاسود وقام بطبعه فشكراً له على هذه الخدمة الادبية .
وفي الاعيان قال : هاجر ابو الأسود الى البصرة على عهد عمر بن الخطاب .
ومن شعر أبي الأسود مشيراً الى امير المؤمنين عليه السلام :
__________
(١) قال الذهبي في تاريخ الاسلام عند ذكر سنة ٦٩ قال المدائني حدثني من ادرك الطاعون الجارف قال ثلاثة ايام جرف فيها الناس فمات فيها في كل يوم نحو سبعين الفا حتى عجز الناس عن دفن الموتى فكانت الوحوش تدخل البيوت فتصيب منهم .