ولكن كان أمرٌ فيه لبس |
|
على وجلٍ شديد وامتناع |
وله في هجاء عبيد الله بن زياد :
وقل لعبيد الله ما لك والدٌ |
|
بحقٍ ولا يدري امرءً كيف ينسب |
ومن شعره أيضاً :
إن زياداً ونافعاً وأبا بكرةَ |
|
عندي من أعجب العجبِ (١) |
همُ رجالٌ ثلاثةٌ خلقوا |
|
في رحمن أنثى وكلهم لأبِ |
ذا قرشي كما يقول وذا |
|
مولى وهذا ابن عمه عربي |
توفي سنة ٦٩ هـ بعد ان قضى عمراً تارة في سجن عبيد الله ابن زياد بالبصرة ، واخرى في سجن عباد بن زياد بسجستان ومع ذلك كان ينطلق بهجاء آل زياد فلما طال مقامه في السجن استأجر رسولاً الى دمشق وقال له : إذا كان يوم الجمعة فقف على درج جامع دمشق وانشد هذه الأبيات :
ابلغ سراةَ بني قحطان قاطبةً |
|
عضّت بأير أبيها سادة اليمن |
اضحى دعي زياد فقع قرقرةٍ |
|
يا للحوادث يلهو بابن ذي يزن |
والحميري صريع وسط مزبلة |
|
هذا لعمرك غبن ليس كالغبن |
قولوا جميعاً امير المؤمنين لنا |
|
عليك حق ومنّ ليس كالمنن |
اكفف دعيَّ زيادٍ عن أكارمنا |
|
ماذا تريد بذي الأحقاد والاحن |
ففعل الرسول ما أمره به وأنشد الأبيات فحميت اليمانية وغضبوا وركب طلحة الطلحات الى الحجاز وليس قرشياً وكان ابن مفرغ حليفاً لبني أمية فقال لهم طلحة يا معشر قريش إن اخاكم وحليفكم ابن مفرغ قد ابتلى بهذه الأعبد من بني زياد وهو عديدكم وحليفكم ورجل منكم
__________
(١) أراد بهم اولاد سمية وهم ، زياد ، ونافع ، وابو بكرة كل واحد من هؤلاء ينتمي وينسب لأب غير الاخر واراد بالنبطي : نافعاً : وبالعربي ابا بكرة ، وبالمولى زياد لان اباه عبيد كان عبد بني علاج .