واحق بالصبر الجميل من امرىءٍ |
|
كزٌّ انامله قصير الباع |
جَعد اليدين عن السماحة والندى |
|
وعن الضريبة فاحشٍ منّاع |
كم يا عبيد الله عندك من دمٍ |
|
يسمى ليدركه بقتلك ساعي |
ومعاشر أُنْفِ أبحت حريمهم |
|
فرقتهم من بعد طول جماع |
اذكر حسيناً وابن عروة هانئاً |
|
وبني عقيلٍ فارس المرباع |
وقال ابن مفرغ في مقتل ابن زياد بالزاب :
ان الذي عاش حثاراً بذمته |
|
ومات عبداً قتيل الله بالزابِ |
العبد للعبد لا أصل ولا طرف |
|
ألوت به ذات أظفار وأنياب |
إن المنايا اذا مازرن طاغيةً |
|
هتكن عنه ستوراً بين أبواب |
هلا جموع نزار إذ لقيتهم |
|
كنت امرءً من نزار غير مرتاب |
لا انت زاحمت عن ملك فتمنعه |
|
ولا مددت إلى قوم بأسباب |
ما شُق جيب ولا ناحتك نائحة |
|
ولا بكتك جياد عند أسلاب |
قال الطبري في تاريخه وفي سنة ٥٩ كان ما كان من امر يزيد بن مفرغ الحميري وعباد بن زياد وهجاء يزيد بني زياد ، وقال :
ان يزيد بن ربيعة بن مفرغ كان مع عباد بن زياد بسجستان فاشتغل عنه بحرب الترك فاستبطأه فاصاب الجند مع عباد ضيق في إعلاف دوابهم فقال ابن مفرغ :
ألا ليت اللحى كانت حشيشاً |
|
فيعلفها خيول المسلمينا |
ولقد مر ما صنع به عبيد الله ثم حمله الى عباد بسجستان فكلمت اليمانية فيه بالشام معاوية فأرسل رسولاً الى عباد فحمل ابن مفرغ من عنده حتى قدم على معاوية فقال في طريقه :
عدس ما لعبّادٍ عليك إمارة |
|
نجوتِ وهذا تحملين طليقُ |