المحمدية ويتفقه بفقه القرآن ويتأدب بالادب العلوي العالي ويتهذب بالتربية الحسينية الرفيعة مثل السيدة سكينة لا يمكن أن ترضى لنفسها أو تسمح لصواحبها وأترابها من نسوة المدينة من أهل الشرف بالاجتماع مع الرجال الاجانب مهما كانوا وهي من بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
أيصح أن تقوم خيرة النساء في عصرها ـ كما يقول سيد الشهداء ـ وهي ترى أخاها السجاد عليه السلام يغمى عليه بين حين وآخر ويعقد المجالس للنياحة على أبيه الشهيد والثواكل من نساء بني هاشم يندبن قتلاهن ثم تعقد هي مجلس السمر مع الشعراء .
كتب العلامة السيد عبد الرزاق المقرم ودافع عن كرامة بنت الحسين وأعقبه المحقق الاستاذ توفيق الفكيكي فأجاد وأفاد واستهل كتابه بهذا البيت ـ وهو للسيد الشريف الرضي :
وقد نقلوا عني الذي لم أفه به |
|
وما آفةُ الاخبار الا رواتها |
وجاء بقصيدة عمر بن أبي ربيعة التي قالها سعدى بنت عبد الرحمن بن عوف واولها :
قالت سكينةُ والدموع ذوارفٌ |
|
تجري على الخدين والجلبابِ |
وذكر عدة مصادر منها ما حققه المحقق العلامة الشنقيطي في شرح أمالي الزجاج كما أوردها صاحب الاغاني ايضاً :
قالت سعيدة والدموع ذوارفٌ ، واستدل بمصادر عديدة منها الحصري في ( زهر الآداب ) كما انها في ديوان عمر بن أبي ربيعة هكذا : قالت سعيدة والدموع ذوارف .
وان لعمر بن أبي
ربيعة شعراً كثيراً في ( سعدى ) يورده صاحب
ادب الطف ـ ( ١١ )