من الاولاد محمد ذو النفس الزكية ، وابراهيم باخمرا من أبطال الهاشميين .
٢ ـ ابراهيم الغمر .
٣ ـ الحسن المثلث .
وكل من هؤلاء له عقب وكلهم ماتوا في حبس المنصور الدوانيقي لما حج المنصور ايام ولايته سنة ٤٥ من الهجرة ودخل المدينة جمع بني الحسن فكانوا اكثر من عشرين رجلا وقيدهم بالحديد وقال لعبد الله المحض اين الفاسقان الكذابان ـ يعني ولديه محمد وابراهيم ـ قال : لا علم لي بهما ، فاسمعه كلاماً بذيئاً ثم اوقفه واخوته وعامة بني الحسن في الشمس مكشوفة رؤوسهم وركب هو في محمل مغطى فناداه عبد الله المحض : يا امير أهكذا ـ فعلنا بكم يوم بدر ـ يشير الى صنع النبي « ص » بالعباس حين بات يأنُّ ، قيل له : ما لك يا رسول الله لا تنام ، قال : كيف أنام وأنا أسمع أنين عمي العباس في الوثاق . قالوا : وكانت طفلة لعبد الله المحض اسمها فاطمة قد وقفت على الطريق لما مرَّ محمل المنصور وقالت يا أمير المؤمنين ، فالتفت اليها المنصور فأنشأت تقول :
ارحم كبيراً سِنّـه منهدماً |
|
في السجن بين سلاسل وقيودِ |
إن جُدتَ بالرحم القريبة بيننا |
|
ما جدَّنا من جدّكم ببعيد |
فلم يلتفت اليها ،
وجاء ببني الحسن الى الهاشمية وحبسهم في محبس تحت الارض كانوا لا يعرفون ليلا ولا نهاراً ، ومن أجل معرفة أوقات الصلاة فانهم جزؤوا القرآن وعند انتهاء كل جزء يصلون وقتاً من