دون
فئة او يقتصر على طائفة دون طائفة ، بل كان هدفاً عالمياً فعلى كل ذي شعور حي ان يحتفل بذكراه ، قال الفيلسوف جبران خليل جبران : لم أجد انساناً كالحسين سجل مجد البشرية بدمائه . وقال الزعيم الهندي غاندي . تعلمت من الحسين ان أكون مظلوماً حتى انتصر .
قال عبد الحسيب طه في
( ادب الشيعة ) والواقع أن قتل الحسين على هذه الصورة الغادرة ـ والحسين هو من هو ديناً ومكانة بين المسلمين ـ لابد أن يلهب المشاعر ، ويرهف الأحاسيس ويطلق الألسن ، ويترك في النفس الإنسانية اثراً حزيناً دامياً ، ويجمع القلوب حول هذا البيت المنكوب .
وهال الناس هذا
الحادث الجلل ـ حتى الأمويين انفسهم ـ فأقضَّ المضاجع واذهل العقول وارتسم في الأذهان ، وصار شغل الجماهير وحديث النوادي .
تجاوبت الدنيا عليك
مآتماً
|
|
نواعيك فيها
للقيامة تهتف
|
فما تجد مسلماً الا
وتجيش نفسه لذلك الدم المهدور وكأنه هو الموتور أجل فلا تختص بذلك فئة دون فئة ولا طائفة دون طائفة و كأن الشاعر الذي يقول :
حب آل النبي خالط
قلبي
|
|
كاختلاط الضيا بماء
العيونِ
|
إنما يترجم عن عاطفة
كل مسلم ، وهل التشيع إلا حب آل محمد ، ومن هذا الذي لا يحب آل بيت رسول الله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
ملامك في آل النبي
فانهم
|
|
أحباي ما داموا
وأهل تقاة
|
قال النبهاني في (
الشرف المؤبد لآل محمد ) ص ٩٩ روى السبكي في طبقاته بسنده المتصل الى الربيع بن سليمان المرادي ـ صاحب الامام الشافعي ـ قال خرجنا مع الشافعي من مكة نريد منى فلم ينزل وادياً ولم يصعد شعباً إلا وهو يقول :