الشاعر :
هو منصور بن سلمة بن الزبرقان بن شريك بن مطعم الكبش الرخم ابن مالك النمري (١) من النمر بن قاسط من نزار ، وفاته سنة ١٩٠ كما ذكر الزركلي في الاعلام ، وذكر غيره سنة ١٩٣ هجري
كنيته أبو الفضل الشاعر الجزري البغدادي كان من خاصة هرون الرشيد وهو في الباطن من محبي اهل البيت ، ولما سمع الرشيد قصيدته اللامية غضبت غضباً شديداً وأمر أبا عصمة ـ احد قواده ـ أن يذهب من فوره الى الرقة ويأخذ منصور النمري ويقطع لسانه ويقتله ويبعث اليه برأسه ، فلما وصل ابو عصمة الى باب الرقة رأى جنازة النمري خارجة منه فعاد الى الرشيد وأخبره بوفاة النمري فقال الرشيد فألا إذ صادفته ميتاً أحرقته بالنار كذا قال ابن المعتز في ( الطبقات ) . ونجّى الله النمري من عذاب الرشيد .
وروى ابن شهراشوب : أنهم نبشوا قبره . وروى السيد المرتضى في أماليه المعروف بالغرر والدرر بسنده عن الحافظ أنه قال : كان منصور النمري يأتي باسم هرون الرشيد في شعره ومراده به صاحب منزلة هرون عليه السلام ـ يعني امير المؤمنين « ع » .
وقال السيد حسن الصدر في ( تأسيس الشيعة ) ذكره ضياء الدين في نسمة السحر في ذكر من تشيع وشعر وحكى عن جماعة من علماء الزيدية أنه كان من الشيعة ، وكان يورى في مدح هرون الرشيد العباسي بعلي « ع » تلميحاً منه الى الحديث المشهور : أنت مني بمنزلة هارون من موسى كقوله :
__________
(١) النمري بفتح النون والميم .